بين اليشمق والسواريه محتارة يا نينه موضه … موضه

مشاهدة
أخر تحديث : الجمعة 24 يوليو 2015 - 11:51 مساءً
بين اليشمق والسواريه محتارة يا نينه موضه … موضه

القاهرة – من أميمة حسين

عزيزى القارىء هل سألت نفسك ماذا كان يرتدى اهالى المحروسه زمان ؟؟
كتب أحمد شفيق باشا فى مذكراته التى تحمل عنوان «مذكراتى فى نصف قرن»،
أن نساء الطبقة العالية كن يرتدين فى أواخر القرن التاسع عشر لباسـًا يسمى ) الشنتيان ) :
وهو عبارة عن سراويل واسعة جدًا تضيق عند القدمين أحيانـًا بحيث تتمكن السيدة من الجلوس على الشلتة
وفوق الشنتيان يرتدين ( السلطة ): أو صدار (جيليه ) بدون أكمام.
ثم (اليلك ) : وهو رداء طويل، وكان هذا الزى غالبـًا من الحرير المزركش.

أما عند عند الخروج للزيارات:
كانت ( الفراجية ) ذات الأكمام المفتوحة. , وفوق الرأس ما يسمى «خوطوز» أو عزيزية:
وهى غطاء للرأس مبطن من الداخل بقماش فوقه ورد صناعى يسدل عليه «التل» بحيث يرى الورد.
ثم تحته «اليشمق» وهو من القماش الشفاف، ومنه تظهر العينان فقط، وكان هذا الزى منتشرًا فى السرايات وعند كبار الأهالى، ولا سيما التركيات.

أما نساء الطبقة الوسطى فكن يرتدين الشنتيان والسلطة، ولكن من قماش متوسط. وعند الخروج للزيارة يرتدين «السبلة»، وهى عبارة عن قميص من الحرير بدون أكمام. وفوقها «حبرة» تغطى الجسم من الرأس إلى القدم؛ وهى فى الغالب من الحرير الأسود. و«البرقع» الأبيض للوجه، والمناديل المطرزة كغطاء للرءوس تحت الحبرة؛ ويرتدين خفـًا أصفر من قطعتين: قطعة تغطى القدم والأخرى تلبس داخل الأولى وتغطى الساق.
………………
كان بالقاهرة عدد كبير من الخياطين الذين يخيطون ثياب الأهالى من أبناء البلد، وذكرت المصادر المعاصرة أن القاهرة كان بها خياطون من اليونان والأرمن يخيطون ملابس أفراد الطبقة العليا، وكان الخياطيون من اليونانيين والأرمن بارعون فى صناعتهم، ولهم دراية تامة فى تكليف الثياب بالقيطان أو الذهبى، حيث يصنعون منه أشكالا تطريزية ورسوما جميلة.
…..
ارتقى بعض الخياطين الأرمن إلى العمل فى قصور الطبقة الحاكمة، فمنهم من عمل رئيسا للخياطين فى قصر إبراهيم باشا، كما أنهم برعوا فى التطريز، حتى احتفظ بعض الخياطين بمكانة مرموقة بسبب مهاراتهم، ووصل البعض منهم إلى أن أصبح “طراز سمو الخديوى توفيق“.

تعرض الخياطين إلى ضربة عنيفة بسبب تدفق الملابس الأوروبية الرخيصة ذات الجودة العالية خلال النصف الثانى من القرن التاسع عشر، إلا أن الخياطين الأرمن تماشوا مع الأذواق الأوربية الحديثة، واحتفظوا بمكانا مرموقا فى السوق المصرى.
……..
ولم يقتصر الأمر على دخول فئات من اليونانيين والأرمن فى العمل بهذه الحرفة، فقد اشتغل العديد من الشوام أيضا بهذه الحرفة، ومن أشهر الشوام الذين عملوا بهذه الحرفة فى القاهرة بتلك الفترة “جوان زنانيرى بالموسكى”، وديمترى الجمال الذى كان محله بشارع كلوت بك.

كلمات دليلية
رابط مختصر

أضـف تـعـلـيق 0 تـعـلـيـقـات

* الإسم
* البريد الألكتروني
* حقل مطلوب

البريد الالكتروني لن يتم نشره في الموقع

شروط النشر:

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.


ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة بوابة شموس نيوز الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.