تراتيل وحكاوي أخرى للكاتب احمد الباسوسي

مشاهدة
أخر تحديث : الجمعة 31 أكتوبر 2014 - 10:00 مساءً
تراتيل وحكاوي أخرى للكاتب احمد الباسوسي

في ظل أجواء مفعمة بالحزن والجزع على شهدائنا من رجال القوات المسلحة الذين قضوا نتيجة العملية الارهابية الخسيسة على كمين نقطة كرم القواديس شمال سيناء .

ومن منطلق ان الحياة مستمرة ، وان أهم عناصر مقاومة الارهاب تتمثل في كسر ارادته التي يريدها للوطن وللناس وهي نشر اليأس ، وروح الانهزامية والاحباط بين الجماهير تمهيدا لإسقاط الدولة .

وان على كل منا ممارسة دوره اينما وجد أو كان على الرغم من كل هذا الحزن والغضب بغرض كسر ارادة الارهاب وهزيمته الى الأبد . ن

وقشت في مساء الجمعة 24/اكتوبر 2014 المجموعة القصصية تراتيل وحكاوي أخرى قصيرة للغاية للكاتب الدكتور أحمد الباسوسي بنادي 6 اكتوبر بمدينة السادس من اكتوبر محافظة الجيزة ، بحضور الاستاذ الدكتور عوض الغباري الناقد الادبي الكبير واستاذ اللغة العربية ورئيس قسم اللغة العربية بجامعة القاهرة مناقشا ، والناقد الادبي والشاعر الكبير الدكتور بيومي الشيمي رئيس اللجنة الثقافية بالنادي مناقشا . وحضر اللقاء كوكبة من رجال الفكر والادباء والشعراء منهم المفكر والاديب الكبير طلعت رضوان ، والمسرحي والفنان والمناضل الكبير خالد حمزة ، . والاديبة العراقية السيدة بثينة الناصري ، والكتاب والادباء المتميزون الاستاذ خالد ابراهيم ، والاستاذ صلاح شعير ، والاستاذ الدكتور محمد صالحين ، والمصرفي المثقف الاستاذ طارق دعبس ، والمثقف والمهتم عضو اللجنة الثقافية بالنادي المهندس احمد
وادار اللقاء الاستاذ عادل ادريس نائب رئيس اللجنة الثقافية .

واستهل مؤلف المجموعة القصصية د. احمد الباسوسي الحديث بتقديم التعازي للشعب المصري على ضحايا الحادث الارهابي الخسيس ، وقراءة لبعض قصص المجموعة وهي قصص الشص ، وغضب ، ونافذة مطلة على البحر .

ثم تحدث الناقد والشاعر الدكتور بيومي الشيمي وابدى اعجابه بالعنوان ودلالته ، ايضا ابدى اعتراضه على الغلاف حيث لا يوجد ربط بين صورة الغلاف ومضمون نصوص المجموعة . ايضا تحدث عن الزمن عند الدكتور احمد الباسوسي ،

وقال ان الحديث عن الزمن عبر قصص المجموعة لم يكن مباشرا . والزمن لديه في الطبيعة وخارج عن الطبيعة ، واضاف ان الكاتب يجيد التعبير عن الزمن من دون الافصاح عنه ، واستدل على كلامه بمقاطع من نصوص المجموعة . واعتبر الناقد الكبير الدكتور عوض الغباري قصص احمد الباسوسي بأنها طلقة ، وانها تغوص في اعماق النفس ، ويظهر مدى تأثر الجانب النفسي /الفلسفي لدى الكاتب وانعكاس ذلك في نصوصه ، واستدل الناقد ببعض النصوص التي تدعم فكرته ، مثل فكرة الغياب والحضور كما في قصة الكرة ، والرمزية وعدم المباشرة ، وقال ان الكاتب يكتب لأن الكتابة تفرض عليه ، وانه يكتب ما يريده هو وبطريقته ، وان لغته يغلب عليها لغة الشعور ، اضافة الى ولوجه في عوالم السريالية والانتظار والرمز ، ولم يضبطه متلبسا بالسخرية سوى في قصتين اثنين فقط . وقال الدكتور عوض ايضا ان تجربة الدكتور احمد الباسوسي تجربة متفردة في القصة القصيرة ، ويشهد لها بالعبقرية .

وعاب على النصوص عدم دقة التصحيح اللغوي واعتبر ذلك ضرورة ملحة لأن ذلك من شأنه افساد العمل .

ثم فتح الباب للمناقشة والمداخلات ، واشاد الاديب الاستاذ خالد ابراهيم بالمجموعة وقال ان الكاتب في نصوصه يستدرج القارئ ليفعل عقله وذاكرته الاجتماعية والفكرية .

وركز الدكتور محمد صالحين على ان التكثيف والوصول والتفرد أهم ما يميز نصوص المجموعة ، وفسر بأن التكثيف هنا ليس ما هو معتاد من مفردات ومعاني وصور واحداث واماكن ، وخواتيم مفتوحة ومعلقة . والوصول الى الغاية بأقصى جهد وفي اقل عدد من الكلمات . واخيرا تفرد العمل . وشدد على ضرورة التخلص من هنات اللغة في الطبعات القادمة . وقال المهندس احمد ان الكاتب جمع بين صفات الطبيب /الأديب /الفنان والرسام ، فهو اديب يرسم بالريشة .

وقال المسرحي الاستاذ خالد حمزة في البداية دائما اسأل عن موقف المبدع ، وان نصوص الباسوسي توضح ان له موقف ، ومنحاز للناس وللشعب .

الباسوسي اختار من خلال مفرداته السهلة غير البسيطة وكذلك خلطه العامية بالعربية الذي ربما يكون جائزا موقف الانحياز ، والمبدع هذه الليلة منحاز للأغلبية ، نحن امام مبدع منحاز للناس .

رابط مختصر

أضـف تـعـلـيق 0 تـعـلـيـقـات

* الإسم
* البريد الألكتروني
* حقل مطلوب

البريد الالكتروني لن يتم نشره في الموقع

شروط النشر:

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.


ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة بوابة شموس نيوز الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.