رئيسة منتدى “النقل البحري”: منصب قبطان للمرأة غير مقبول في العالم العربي بسبب العادات السلبية

قالت رئيسة المنتدى العربي للعاملات في النقل البحري الدكتورة ليلى السعيد، إن وظيفة قبطان أو كابتن للمرأة، ليست مقبولة في العالم العربي، بسبب أن المرأة تمكث على السفينة مدة طويلة، فضلاً عن نظرة المجتمع السلبية تجاه هذا العمل، مضيفة: “المرأة العربية هي من تتحمل بمفردها كل حمل وعبئ الولادة”.
وأضافت السعيد في حوار لها ببرنامج “نساء في الاقتصاد”، الذي يذاع على قناة “الغد العربي”، مساء اليوم، مع الإعلامية منال السعيد، أنه سيأتي يوماً من الأيام، وتتقلد المرأة منصب قبطان أو كابتن، وذلك بسبب أن المرأة العربية وتحديداً المصرية، أصبح لها دوراً بارزاً في المجال البحري.
وتابعت السعيد أن من أبرز ما تعانيه المرأة العربية، عدم إبراز دورها إعلامياً ومجتمعياً، لذلك هذا المنتدى العربي للعاملات في مجال النقل البحري يقمن بتنظيم مؤتمرات، لتصحيح المفاهيم السائدة في المجتمع، بأن المرأة دورها في المنزل فقط، مشيرة إلى أن صورة بلادنا العربية تفتقد إلى المصداقية أمام المجتمع الدولي.
وأوضحت السعيد أنه الآن لا يوجد صعوبات أمام المرأة العربية، لأن هذه المرأة تولت مناصب كبيرة في مجال النقل البحري، كان أبرزها: وجود ثلاثة إلى أربعة سيدات تولين منصب مدير عام في هيئة ميناء الإسكندرية، وكذلك وجود لدينا مهندسات يعملن في هذا المجال، فضلاً عن كبير القانونيين من فئة الإناث.
وأشارت السعيد إلى أن الثقافة الرافضة لتعيين الإناث في مجال النقل البحري، وخاصة في شركات الملاحة، تغيرت بصورة كبيرة عن ذي قبل، وأصبحت الآن تعمل في هذا المجال، مضيفة: “كانت شركات الملاحة تفضل تعيين الذكور عن الإناث مثل قطاع البنوك.. والآن هذه الفكرة تغيرت”.
ولفتت إلى أن المرأة عانت من تهميش بشكل مستمر خلال الفترة الماضية في الأكاديمية العربية، بسبب تغيير رؤساء الأكاديمية، مشيرة إلى أن الإدارة الناجحة للأكاديمية تشجع على الإبداع في العمل.
وفي نهاية حديثها قالت السعيد، إن المرأة تعمل قبطان في تونس، وكذلك في دول أفريقيا مثل دولتي كينيا ونيجريا، بسبب كان لديهم استعمار أجنبي، وبذلك تغيرت لديهم الثقافة السلبية تجاه المرأة.