بقلم الشاعرة ناديا رمال – لبنان
سأرحل
وأترك كل بيوت الجوار
وأحداق الليل والنهار
لكَ ولهنَّ ولهم
مقفلةٍ باب المحاضرة
وأصول الجدال وبنود
الحوار
من دون أن أضغط أول الأزرار
وآخر الأزرار
وانا أحمل معي رائحة
عطرك وشعرك
وأريج أنفاسك
وقهقهة البحر
ورقصة الأشجار
سأرحل
وأترك كل بيوت الجوار
وهذا هو القرار وهذا هو الخيار
المثقََّل بحرارة الوداع
والرهبة والإرتياع
وملامح الإنهيار
والوساوس والفتن والخداع
والضحك الشجاع
العديم الإحترام والوقار
هاربةً من لغة الأسود و الضباع
وجسدها الليََّن المطواع
خلف هذا الجدار
ومن أهوائها وأخطائها
وجنونها الحار
رغم الحصار
ورغم المرار
سأترك كل بيوت الجوار
والشمس الصفراء
الرافضة ذل العطاء والإزدهار
والهوة السوداء وردة الحديقة العمياء
وإحمرار الثمار
والموت والسراب والأشياء
التي تقرأ للماء والسحب والامطار
كتاب النار
وترسم نظرات
الإحتقار
وأنا أرتدي قبعة الإخفاء
وأخلع أساور هذا المساء
في عتمة الأحياء
بعيداً عن أسواق الكذب
والرياء
وفرسان الهواء
والعزلة
والإكفهرار
سأرحل
وأترك كلََّ بيوت الجوار
ومطر الإعتذار
ومدن العناد والاضطهاد
ودولة الأوغاد
والأشرار
وكثرة البأس والأنكاد والقاده
والسيَّاد
وصرخة المارد الجبَّار
الى بلاد العشق
وأعراس القصيدة
وأحلام الحبر والمداد
والنشيد والإستظهار
كي أخرس النقََّاد والأحقاد
ومعشر الفجََّار















