وراء شبابيك الضباب

بقلم الشاعرة ليلى كمون – تونس

وراء شبابيك الضباب
تـنمو الأقوال
كـخطاب محرض
بأحجية واهية
تدفع لتحدي الراهن
ورغبة الانجراف لمجهول
ليس له منتهى
يبث أشجانا تغفو
على مشارف الإحساس المرتجل
وتحرر لواعج مكنون عاكف
يزدحم من وطأة الكبت
وخشية أفعال متطرفة وزائفة
تسعى أن تستقر بسماء
تمطر حجرا إن جمعت من الغيم
طائفة فوق طائفة
مولعة أن تكشف المشاعر الجافلة
وتنفث السحر الندي
بين خطوط شمس
تصدر طاقات سلبية
تستبعد الوابل من أطياف
فقاعات وأوهام نرجسية
مرصوفة بأذهان لا تحمل
سوى صدى هلوسة وذكريات
من تجاعيد زمن تخمر
وبحظوظ الخنوع سكر
وفي ظلاله اعتكف
فسقط وسط الزحام مغشيا عليه
مرغما على تجاهل الواقع الصمام