4.4 مليار دولار حجم سوق أنظمة الأمن البيومتري عالميا

كتب – جمال الدين طاهر
صرح رئيس أحد أبرز موردي حلول الأمن البيومتري ومراقبة الدخول في العالم أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تطورا اقتصاديا سريعا واهتماما متزايدا بالجانب الأمني وهو ما يجعل المنطقة سوقا يزخر بفرص النمو غير المستغلة.
وذكر يونج س مون، نائب الرئيس التنفيذي في شركة Suprema الكورية أن الحكومات والمؤسسات الإقليمية تطبق تقنيات جديدة للمطابقة والتوثيق في إطار تعزيز الدفاع ضد عمليات الاحتيال المحتملة، التهديدات الالكترونية والجريمة المنظمة.
تعتمد القياسات الحيوية (Biometrics) على السلوك الفردي والسمات البدنية التي يصعب تكرارها حيث أن العديد من تقنيات الأنظمة تتضمن المطابقة ببصمة الصوت، العين، الوجه وطريقة المشي إضافة إلى توافق بصمة الأصبع ومطابقة البصمة الوراثية للحامض النووي (DNA).
تطبق حكومات الشرق الأوسط كما عدد كبير من قطاعات الصناعة مثل المصارف، الطيران، النفط والغاز والتجزئة، تطبق هذه التقنيات الحديثة وهو ما يجعل المنطقة محط اهتمام موردي حلول الأنظمة البيومترية الدوليين.
وقال مون، الذي تشارك شركته ضمن أكثر من 100 عارض دولي متخصص في أحدث أنظمة الأمن البيومتري من خلال الدورة القادمة من معرض إنترسك 2016، أبرز المعارض التجارية لصناعات الأمن والسلامة والوقاية من الحرائق في العالم، قال: “نحن نرى منطقة الشرق الأوسط سوقا هاما يزخر بفرص النمو غير المستغلة كما أن السوق يتمتع بمعدلات نمو قوية وقبول واسع للحلول البيومترية إلى جانب الطلب على التقنيات المتميزة”.
وسوف تطلق Suprema من خلال إنترسك 2016 نظامها BioStation A2 المتطور لتدقيق الدخول والتوقيت والحضور ببصمة الأصبع. وقال “مون” إن Suprema تتطلع إلى الاستفادة من النجاح الذي حققته خلال العام الماضي على مستوى منطقة الخليج حيث قامت بتركيب ستة مشاريع أنظمة بيومترية في جهات حكومية إضافة إلى قطاعيْ التعليم والطيران.
وأضاف مون قائلا: “تحظى منطقة الشرق الأوسط بأهمية استراتيجية بالنسبة لشركة Suprema لاسيما وأن منتجاتنا وحلولنا يتم تطويرها لتناسب حاجات الأعمال الكبيرة والصغيرة التي تغطي قطاعا شاسعا من قطاعات الصناعة. هناك مجموعة من العوامل التي تسبب عدم الاستقرار سواء عمليات الاحتيال، التهديدات الالكترونية أو الجريمة المنظمة. تقدم Suprema حلول الأمن البيومتري المتطورة التي تتعامل مباشرة مع تلك التهديدات”.
ويفيد تقرير مايو 2015 الصادر عن شركة MarketsandMarkets للأبحاث السوقية أن سوق الأنظمة البيومترية العالمي من المتوقع أن يصل إلى 24.4 مليار دولار بحلول 2020، بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 17.9 % في الفترة بين 2015 – 2020. وفي سياق متصل يتنبأ محللون من شركة TechNavio أن القياسات الحيوية (biometrics) ستشهد نموا أسرع بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 19.35 % خلال الفترة من 2014 – 2019.
يعد ذلك من الأخبار السارة لشركة AllGoVision، مورد حلول تحليل الفيديو المتطورة، وأحد العارضين المتخصصين في القياسات الحيوية في إنترسك 2016 الذي يقام خلال الفترة من 17 – 19 يناير 2016 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وسوف تستعرض AllGoVision نظامها للمطابقة الوجهية ثلاثية الأبعاد والذي يستخدم تقنية مطابقة الوجه عن طريقة مراقبة فيديو الآي بي IP لمقارنة ملامح الوجه بقاعدة بيانات لملامح وجه مخزنة بهدف كشف التهديدات المحتملة – أو أي عميل من كبار الشخصيات.
وأوضح أشون أمارابور، مدير AllGoVision قائلا: ” في مراقبة المدن يُستخدم نظام مطابقة الوجه للكشف عن الأفراد المدرجون بالقائمة السوداء أو المجرمين المعروفين، لكن في قطاعات الفندقة والصرافة يرتبط الاستخدام أكثر بـ “القوائم البيضاء” – على سبيل المثال الزوار الموصوفين بأنهم ضيوف كبار الشخصيات أو الشخصيات رفيعة المستوى.
وتابع أمارابور: “يتم إعلام موظفي الخدمات في البنك أو الفندق بوصول هؤلاء الزبائن المميزين مقدما ومن ثم يمكن تقديم الرعاية اللازمة لهم أو إظهار لافتة ترحيب آلية على اللوحة الالكترونية في المدخل”.
كما تعود شركة Matrix Comsec، مورد حلول المراقبة وتدقيق الدخول، للمشاركة في إنترسك 2016 وذلك عقب نجاح مشاركتها في دورة 2015 حيث نفذت أعمالا مع بنك أم القيوين الوطني تضمنت تركيب أنظمة التوقيت والحضور على مستوى شبكة فروع البنك الإماراتي كاملةً.
كما قامت الشركة والتي مقرها في الهند بإنشاء أنظمة للمراقبة وتدقيق الدخول البيومتري على مستوى منطقة الخليج خلال العام الماضي، كما في شركة الكويت للنفط، باريس جروب في دبي، وفودافون في قطر.
وتعليقا على مستقبل القياسات الحيوية (biometrics) في الشرق الأوسط قال أبهاي جوشي مدير الأعمال لمبيعات الأمن الدولية في Matrix Comsec: “تتمتع تقنية القياسات الحيوية بالعديد من المزايا مقارنة ببطاقات RFID وكلمة السر التقليديتين من ناحية الأمن وسهولة الاستخدام. وتتعدد تطبيقات التقنية الحديثة على مستوى القطاعات المختلفة حيث تحل محل إجراءات الأمن التقليدية بخطى سريعة”.
كما يشارك في إنترسك 2016 مجموعة أخرى من عارضي حلول الأمن البيومتري مثل الشركة الأمريكية Business Automation & Security System (BASS) ومقرها دبي، وشركة Iris ID من الولايات المتحدة الأمريكية وشركة Touchless Biometric Systems السويسرية وشركة WatchNet Accessمن كندا.
من جانبه أوضح أحمد باولس، الرئيس التنفيذي في ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط، الشركة المنظمة لمعرض إنترسك، أوضح قائلا: “في المستقبل القريب سيكون بوسع الجميع في منطقة الشرق الأوسط استبدال كلمات السر ببصمات الأصبع أو بصمات العين في بطاقات الصراف الآلي عند سحب الأموال”.
وتابع: “تتمتع تقنيات الأمن البيومتري بإمكانيات هائلة سواء للأغراض الحكومية أو لعدد كبير من قطاعات الصناعة، وستكون هذه التقنيات محط الأنظار مع انطلاق إنترسك في مطلع 2016”.
وفي دورته الثامنة عشر هذا العام يعود إنترسك 2016 بأكثر من 1,300 عارض من 52 دولة على مساحة أكثر من 50,000 متر مربع. يركز الحدث السنوي على ستة أقسام رئيسية هي الأمن التجاري، أمن المعلومات، الحرائق والإنقاذ، السلامة والصحة، الأمن الوطني والشرطة، ولأول مرة في دورة 2016 قسم البيوت الذكية وأتمتة المباني.