أحمد سراج يمثل مصر ضيف الشرف في ملتقى الإمارات للإبداع

كتب : جمال الدين طاهر

يشارك الكاتب المصري أحمد سراج في ملتقى الإمارات السادس للإبداع الخليجي بورقته المعنونة بـ: “ “السردُ وإخوته.. عصافير من أجل الربيع” وفيها يتحدث ع تضافر الأجناس الأدبية منذ فجر الكتابة وحتى وقتنا الحالي.

وعن السبب في هذا التضافر يقول سراج: ” لما كانت الفنون من الإنسان وإلى الإنسان فإنها لا شك مشتركة في كثير، مع احتفاظ كل فن بما يخصه فإن غاب عنه سقط فنه الخاص؛ فلا يخلو مسرح من حوار ولا شعر من إيقاع ولا رواية من سرد، كما لا تخلو لوحة من الألوان..”

ثم يتحدث عن كبار الكتاب الذين عرفوا بجنس واحد: ” وكما فعل نجيب محفوظ في الحرافيش حين استعار أناشيد التكية، فعل آخرون كصنع الله إبراهيم في بيروت بيروت حين بنى النص على قسمين؛ رواية عن صحفي يشارك في صناعة فيلم وثائقي، وسيناريو الفيلم نفسه، لكن مارجريت أتوود في رائعتها البنليوبية فالعمل الذي قُسم إلى 29  مزيج من أجناس أدبية؛ فثمة فصول تنتمي إلى الشعر مثل الفصلين الثاني والثالث عشر، وثانية إلى جنس المسرح مثل الحادي عشر، وثالثة إلى الدرس النقدي مثل الرابع والعشرين.. علاوة على أن كل فصل يحمل سمات القصة القصيرة التركيز والتشويق والوحدة البنائية؛ فكأننا إذن أمام نص جامع في مواجهة الملحمة الجامعة.

تحولت نصوص روائية إلى مسلسلات وأفلام وعمل كثير من الروائيين في مجال السيناريو، وتحولت نصوص روائية إلى مسرحيات ومن اللافت أن نجيب محفوظ كتب إحدى عشرة مسرحية لم يعرف عنها الناس كثيرًا فيما نجحت المسرحيات المستقاة من أعماله خصوصًا ما كان من الحرافيش والثلاثية، وعلى الرغم من براعة أسامة أنور عكاشة في الدراما التلفزيونية فإن روايته لم تلق النجاح ذاته أو أقل فيما تركت مسرحياته أثرًا واضحًا.. على قلتها العددية”.

ثم يخلص إلى أن المغامرة واجبة مهما كانت القواعد حاكمة ومسيطرة: ” تبقى دائمًا مغامرة السندباد الذي يدرك أن وجوده ينبع من ماهيته: المغامرة، ولطالما كان هناك مبدعٌ فهناك جديدٌ، ومع هذا التطور الهائل المضطرد وما يسمح به من معرفة ووصول لجمال سيسعى المبدعون لتوطيد أركان مدنهم بما غنم الآخرون، ويمكننا أن نرى إفادة الشعراء من التصوير.. وإفادة السينما للرواية.. وإفادة الرواية من الطفرة العلمية والمعلوماتية لدرجة وجود فرق بحثية تمد الكاتب بما يحتاج إليه من معلومات كما يفعل “دان براون” وغيره.. نعم.. عصفور واحد لا يأتي بالربيع”.

يذكر  أن ” اتحاد كتاب الإمارات ”  ينظم فعاليات الدورة السادسة من ” ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي ” تحت شعار ” ثقافة الطفل في عالم متغير ” التي تقام خلال الفترة من 24 حتى 26 من نوفمبر الجاري. بالشارقة، ومحور الدورة السادسة بعنوان “الإبداع الخليجي: الهوية والحداثة” ويتضمن العناوين الفرعية التالية:

 1ـ قصيدة النثر: العلاقة مع التراث ـ تواصل وقطيعة. 2ـ السرد والفنون الأخرى: أشكال التفاعل، الضرورة، الجماليات، الآفاق. 3ـ السرد مرئياً: أخذ أم تفاعل؟ 4ـ المسرح: أسئلة النص.

في السياق نفسه تؤكد أسماء الزرعوني الأمين العام لملتقى الإمارات للإبداع الخليجي، أن للهوية موقعاً بين الإبداع والخصوصية المحلية والعلاقة مع التراث، وبين المستقبل والحاضر وتطورات الأدب، وتوضح أنه: “يشارك في الملتقى ما يزيد عن 32 أديبا من أدباء دول مجلس التعاون الخليجي ودولتي اليمن والعراق إضافة إلى مصر التي ستحل ضيف شرف على الملتقى في هذه الدورة”.

 

يذكر أحمد سراج؛ شاعر مسرحي وسارد مصري، صدر له: ” ديوان: الحكم للميدان” و “رواية: تلك القرى” و “مسرح: زمن الحصار، القرار، فصول السنة المصرية، القلعة والعصفور (ترجمت وعرضت في أمريكا) وله تحت الطبع: “نقد أدبي: أدب المصريين – شهادات ورؤى” و “مسرح: زاد – السيف الأعمى”  يكتب للصحف والمجلات العربية ومنها الحياة، الدوحة، تراث، الثقافة الجديدة، لغة العصر، الأهرام العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *