إعلاميون وأدباء: الثقافة مثلت العمود الفقري لمشروع عبد الناصر

كتبت: نهى جمال الدين
“مئوية الزعيم” تنفى عن عصره ظاهرة “الصوت الواحد”..
إعلاميون وأدباء: الثقافة مثلت العمود الفقري لمشروع عبد الناصر
أقيمت بقاعة ضيف الشرف، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أمس الأربعاء، احتفالية بمئوية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، تحت عنوان “الإعلام الوطني وثقافة التنوير في عهد ناصر”، حضرها الإعلامي محمد الخولي، ووزير الإعلام الأسبق محمد فايق، والأديب يوسف القعيد، وأدارها الكاتب الصحفي محمد طعيمة.
وافتتح طعيمة الندوة قائلًا:” إن القوى الناعمة في مصر هي حالة ثقافية بالغة التأثير على وجدان الأمة العربية”، مشيرًا إلى البيان الذي أصدره عبد الناصر في أغسطس عام 1952، بعنوان “الفن الذي نريد”، وقال فيه “إن السينما وسيلة تثقيف، وعلينا إدراك ذلك، لأننا إذا لم نحسن استخدامها سنهوى إلى الحضيض”.
ورأى طعيمة أن هذا البيان يؤكد أن مشروع عبد الناصر كان متكاملًا يعكس روح الثورة، بناء فكر جديد، ويعكس إيمان ناصر بأهمية الفن ودوره كقوة ناعمة في التأثير على المجتمع.
وقال محمد فايق، إن الإعلام انعكاس للأوضاع الداخلية في المجتمع، متمنيًا من الإعلاميين أن يحترموا عقول الناس، ويتبنوا وجهات نظر حيادية في طرح القضايا المجتمعية والسياسية.وطالب “فايق”، القائمين على الإعلام، بإنشاء ميثاق إعلامي يتبنى الحيادية.
وافتتح الإعلامي محمد الخولي، حديثه بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما قال إنه “يحسد عبد الناصر على إعلامه”، وعلق “الخولي” قائلا:”إن الإعلام لم يكن إعلام عبد الناصر، وإنما كان مرآة تعكس الحالة التي كان عليها الوطن المصري أيام ناصر”، مشيرًا إلى أن هذا كان من صنع ناصر مرتبطًا بالشعب المصري العربي الإفريقي الآسيوي.
وأكد “الخولي”، أن الإعلام أيام الرئيس الراحل كان مؤثرًا، ومن يتصورون أنه كان هناك تضييقًا سياسيًا على الإعلام، أو أنه كان إعلام الصوت الواحد، فهو خاطيء.
من جانبه تحدث الأديب يوسف القعيد، عن ذكرياته في الإعلام أيام الرئيس جمال عبد الناصر، وكيف كان البرنامج الثقافي في التليفزيون المصري، هو حلقة الوصل بين جيل الستينيات، وأهميته في التعرف على الأدباء العرب حينذاك، مشيرًا إلى أن البرنامج الثقافي الآن لم يعد له تأثير.
وأكد “القعيد”، أن الرهان على الثقافة في عهد ناصر، كان مسألة شديدة الأهمية، ويرجع ذلك لإدراك قائد الدولة أهمية الثقافة وتشكيلها لوعي الإنسان الذي هو المشروع القومي لناصر، ومن يقرأ مذكرات ثروت عكاشة، وهو يحكي كيف استدعاه الرئيس لتكليفه بوزارة الثقافة، وحدد له مهمته وهي “إعادة بناء وعي الإنسان المصري”، يعرف أن جل إهتمام ناصر هو الإنسان.
وتحدث الإعلامي محمد الشافعي، عن الثقافة في عهد الرئيس الراحل، وقال إنها كانت تمثل العموم الفقري لمشروعه القومي، وكيف كانت ثقافة ناصر الشخصية التي تمتع بها منعت القوى الظلامية من مصادرة نشر رواية “أولاد حارتنا” في الأهرام، وأنقذ توفيق الحكيم من الاعتقال.وتابع:”أن التعليم أيام ناصر هو ما خلق لنا علماء مثل زويل ومجدي يعقوب، وأدباء مثل القعيد والغيطاني”.