استراحة قلم مقاتل (المحطةالثانية) قلبي وعقلي
مذ اصبح القلم اصبعا سادسة في يدي ، لا يستريح ولا يريحني ، اصبحت سؤالا ، واصبحت لا اجيد غير السؤال ….
ولانني مللت الاستماع الىالناس ، ولانني اتوق الى ان اكون مرة جوابا ، راح قلبي يسأل عقلي ، وكان بينهما هذا الحوار ….
سأل قلبي :
الى اين ؟
فاجابه عقلي :
-سؤال يستحيل ان اجد لك جواباعليه ….
لماذا؟
-لأنني لست ادري ….
وماذا تدري اذن ؟
– ادري ان امامي طريقا وعلي ان امضي ….
اياك … اياك ان تحيد عن الدرب الحقيقي ….
– اياك ؟
القطار وحده لا يحيد عن خطه الحديدي .
مخافة ان يتدهور ….
والانسان ؟
– الانسان وان تدهور يمكنه ان يشق خطا جديدا بقدميه ….
ولم المغامرة ؟
– ولم الاستسلام ؟
حذار من الوقع في التجربة ؟
– التجربة تؤمن لي المعرفة ….
والمعرفة ؟
-تعرفني على نفسي وعلى منحولي ….
وهنا ، قال قلبي لعقلي :
اراك انانيا لاتسعى الا الى ما يرضيك وحدك ….
وأنا ؟
فاجابه عقلي :
– انت ؟ .. انا احسدك ….
تحسدني ؟
– ياقلب ، انت تتوق الى الحب اليس كذلك ؟
كذلك ، كذلك ….
– ولعل الحب هو الشئ الوحيد الذي يتحقق لك وانت تتربع
ملكا في مكانك …. اذ يقتحمك عنوة وغتصابا !
– اوضح … لم افهم؟ !
– ان كل ما اتوق اليه ، اناالعقل ، لا يتحقق لي ان لم اسع انا اليه
بكل قوتي …. ام الحب الذي تتوق انت اليه ، انت القلب ، فانه يسعى
هو اليك ويندس فيك بالرغم عنك !
صحيح ….
– كالموت تماما !
اتخاف الموت ؟
– كلا ….
ايعقل ؟
– يعقل …. لان الموت لن يصيبني الا مرة واحدة فقط ….
انا اخاف الحياة لان الكوارث والمصائب والفواجع قد تتكرر فيها مرات ومرات ….
وكيف ترى الحياة ؟
– الحياة لا تقاس بالسنوات ، بل بالاحساس بالحياة !
وبماذا تحس الآن ؟
– باللاشيء … وهو أقسى انواع الاحساس !
لماذا ؟
– الحق عليك ….
علي انا ؟
– طبعا …. فلقد اعتدت يا قلب ان استمد حماستي ولهفتي واندفاعي منك ….
من حرارتك …. من عنف نبضاتك …. من صخب الحب فيك …. الحق عليك ، لان
الحب لا يزال يضل الطريق اليك ….
فأنتقض قلبي وقال لعقلي :
الحق علي انا ام الحق عليك ؟
لقد رحت تتمادى وتتدخل بمالا يعنيك
حتى بلوووووووووتني .. وابتليييييييييت !!!!!
والى استراحة اخرى