بعد تشييع جثامين ضحايا الخصوص … الكاتدرائية تتعرض للهجوم لأول مرة

الكاتدرائية تدمع دماً خلال تشييع جنازة ضحايا أحداث الخصوص الدامية نشبت اشتباكات بين اقباط ومجهولين بكاتدرائية العباسية بعدما هتف المشيعون بشعارات منددة بحكم جماعة الإخوان المسلمين صعد عدد من المجهولين على أسوار الكاتدرائية الملاصقة للبنزين المجاورة لها وقاموا بإلقاء الحجارة وزجاجات الملوتوف على المسيحيين المشيعيين للجنازة، ووبدأ مجموعة من هؤلاء المجهولون الذين اعتلو الأسوار فى اطلاق طلقات خرطوش في محيط الكاتدرائية في الداخل، والغريب فى الأمر هو الصمت من جانب قوات الأمن والمدرعات المتمركزة في محيط الكاتدرائية.

واشتعلت النيران في عدد من المباني المحيطة في الكاتدرائية، فيما يواصل المجهولون فى رشق أسوار الكاتدرائية بالحجارة وبعد استخدام الخرطوش بكثافة فى الاشتباكات تراجع الأقباط من شارع الشريف بعيداً عن الكاتدرائية، وتقدم العشرات من المجهولين إلى الشارع وألقوا بالحجارة على أبواب الكاتدرائية.. أسرع الأقباط فى جمع الحواجز المرورية الموجودة بشارع رمسيس، وقاموا بصفها أمام الكاتدرائية لحمايتها وعادت المناوشات مرة أخرى بشدة فى شارع الشريف فى غياب أمنى تام وسُمع دوى إطلاق نار قرب الكاتدرائية أثناء خروج العشرات من باب الكاتدرائية فى مسيرة كانت مقررة من الأمس عقب قداس الجنازة، إلا أن ترديد الأقباط هتافات ضد جماعة الإخوان المسلمين، تسبب فى هجوم من مجهولين من خارج الكنيسة على الأقباط، حيث ردد عدد من الأقباط هتافات منها “يسقط يسقط حكم المرشد ، الأمر الذى أدى إلى قيام الطرفين بتبادل إلقاء الحجارة داخل شارع الشريف أمام الكاتدرائية، ما تسبب فى تفريق المتظاهرين، وعودة غالبيتهم إلى الكاتدرائية، ورفع المشاركون سلسلة من اللافتات، والتى جاء فى مضمونها “لا لاضطهاد الأقباط”، و”ينجيب حقهم ينموت ذيهم”و”ارفع راسك فوق أنت قبطى”.

وقالت وكالة الأنباء الألمانية نقلاً عن شهود عيان، أن 25 شخصاً أصيبوا فى الاشتباكات التى اندلعت بمحيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بوسط القاهرة.

وقال شهود العيان إنه أثناء تشييع جثامين عدد من ضحايا الأقباط فى أحداث مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية ردد البعض هتافات بسقوط الرئيس محمد مرسى والنظام وفوجئوا بإلقاء الحجارة عليهم، مما أدى إلى إصابة العديد من المصريين من ناحية أخرى قال شاهد عيان، إنه عقب قداس الجنازة على ضحايا أحداث الخصوص فى محافظة القليوبية بشمال القاهرة حاول المشيعيون تنظيم وقفة احتجاجية أمام باب الكاتدرائية تمهيدا لمسيرة كان من المقرر أن تتجه إلى مقر وزارة الدفاع لتقديم مذكرة تطالب القوات المسلحة بحماية الأقباط، ففوجئوا بإطلاق نار على الجنازة أمام الكاتدرائية من مجهولين ثم توالى الهجوم من أشخاص مجهولين ليتحول المشهد إلى مواجهات بين الأقباط الموجودين فى محيط الكاتدرائية ومجهولين استخدموا المولوتوف وقنابل يدوية مما أسفر عن اصابة الكثيرين و أن قوات الأمن بدأت فى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع للسيطرة على الموقف.

وعلى جانب أخر أكد مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية، أن مشيعى جنازة ضحايا حادث منطقة الخصوص بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حطموا عددا من السيارات أثناء سير الجنازة بشارع رمسيس، مما أدى إلى حدوث مشاحنات ومشاجرات مع أهالى المنطقة، وأوضح المصدر أن القوات تتدخل حاليا للفصل بين الطرفين وهذا ما نفاه عدد من شهود العيان ولم يمر وقت طويل حتى صعد عدد من المجهولين على أسوار الكاتدرائية مرة أخرى وقاموا بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف عليها، ومنهم من أطلق طلقات خرطوش فى محيط الكاتدرائية بالداخل، من ناحية أخرى، كثفت قوات الأمن المتواجدة خارج الكاتدرائية من إطلاق القنابل المسيلة للدموع وقنابل أسمنت داخل ساحة الكاتدرائية ، ورشق المتواجدين داخلها بالحجارة والمولوتوف، ما دفع الأقباط للرد عليهم. وأدى إلقاء القنابل إلى إصابة العشرات بحالات إغماء واختناقات فيما تمركزت ثلاث سيارات إسعاف داخل الكاتدرائية لنقل المصابين،.

أكد القمص سوريال، راعي كنيسة ماري جرجس بالخصوص بمحافظة القليوبية، أنه لم يكن هناك أي احتياطات أمنية وقت تشييع الجنازة عند الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، اليوم الأحد، والتي أدت إلى حدوث اشتباكات، وأشار إلى أن قوات الأمن ألقت بقنابل الغاز المسيل للدموع داخل الكاتدرائية، وأضاف قائلاً “إن كان هناك شغب بشارع رمسيس مثلما قالوا فلماذا أطلقوا قنابل الغاز داخل الكاتدرائية؟” وأشار القمص سوريال، في تصريحات هاتفية، ببرنامج “الحياة اليوم”، الذى يعرض بقناة “الحياة” اليوم الأحد، أن الاشتباكات مازالت دائرة بمنطقة الخصوص حتى الآن بين قوات الأمن وبعض الشباب، معلنًا عن وجود حالة هرج ومرج بشوارع الخصوص، وأضاف “عدت إلى الخصوص وجدتها أسوأ وضعًا من الوضع أمام الكاتدرائية بالعباسية”. وقال بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني :” إنه يتابع مع الآباء الأساقفة والكهنة سكرتارية البابا الأحداث المؤسفة التي تقع الآن أمام الكاتدرائية، وذلك أثناء تشييع جثمان الضحايا.

وأكد البابا في بيان أصدرته الأسقفية العامة للشباب مساء الأحد على أنه في اتصال مستمر مع المسؤولين، خصوصًا وزير الداخلية وقيادات الأمن، ويأسف لهذه الأحداث. ودعا البابا الجميع إلى الهدوء وإعمال العقل؛ للحفاظ على سلامة الوطن والأرواح والوحدة الوطنية.

كما حمل رئيس حزب “الغد” أيمن نور الرئيس مرسي مسؤولية احداث الكاتدرائية. كما تواجد بالكاتدرائية النائب محمد أبو حامد، وشادى الغزالى حرب وعلاء عبد الفتاح، في الوقت نفسه الذي حاولت فيه رموز قبطية التواصل مع مؤسسات الدولة لحل الأزمة.

قال الدكتور محمد سلطان رئيس هيئة الإسعاف، إن هناك 10 حالات إصابة في الأحداث أمام الكاتدرائية بالعباسية، تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة، و19 حالة أخرى تم إسعافهم على الفور

. وأوضح سلطان، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “مباشر من العاصمة”، أن هناك حالة توفيت في قسم الاستقبال بمستشفى الدمرداش، جراء إصابتها بطلقات خروش في الصدر والرقبة، وهناك 7 حالات أخرى داخل المستشفى ذاتها يتم إسعافهم، إضافة إلى حالتين تم نقلهما لمستشفى دار الشفا، وحالة واحدة لمستشفى القصر العيني.

وأضاف سلطان، أن الحالة التي توفيت، كانت على قيد الحياة قبل نقلها للمستشفى، وأن سيارات الإسعاف متواجدة في محيط الكنيسة وداخلها؛ استعداد لأي حالات أخرى. كما جاءت أنباء عن تعرض صحفي “الشروق” لإصابة بخرطوش في الرقبة ونقله للعناية المركزة بالمستشفى القبطي وتوالت الأحداث حتى وصل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وبصحبته ممثل من رئاسة الجمهورية ومدير أمن القاهرة وعدد من القيادات الأمنية، إلي محيط الكاتدرائية بالعباسية مساء اليوم الأحد، لتفقد الحالة الأمنية، ومشاهدة موقع الأحداث، وقام بإصدار تعليماته بفرض الحراسة المشددة لمنع تجدد الاشتباكات. فيما ارتفعت صيحات عشرات المواطنين والأهالي المتواجدين بالمنطقة بهتافات “ارحل.. ارحل”، و”الداخلية بلطجية”، فور وصول وزير الداخلية إلى الكاتدرائية

. وفي سياق متصل، يشهد محيط الكاتدرائية، انخفاض ملحوظ في أعداد المواطنين والمتظاهرين المتواجدين أمام الكردونات الأمنية، بالإضافة إلى توقف المناوشات التي تجددت منذ قليل ولم تستمر لأكثر من دقائق. من جانبها، تواصل قوات الشرطة فرض كردونات أمنية وإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى الكاتدرائية، تحسبًا لتجدد الاشتباكات مرة أخري، مع استمرار وقوف أعداد صغيرة أعلى الكاتدرائية

قال جمال أسعد: ما يحدث بوادر فتنة طائفية قد تؤدي لحالة انفجار في مصر كلها أبوحامد يتهم الإخوان باطلاق الخرطوش على محطة الوقود المجاورة للكاتدرائية إصابة أحد أفراد الشرطة بطلق خرطوش في عينه في أحداث الكاتدرائية هجوم كثيف بالغاز على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أبوحامد يصف النظام الحالي بالفاشي والمجرم عقب الاشتباكات أمام الكاتدرائية ارتفاع أعداد المصابين في أحداث “الكاتدرائية” “أقباط من أجل الوطن” يطالب بسرعة محاسبة المسؤولين عن أحداث “الخصوص”

أالروائى، علاء الأسوانى قال : أن الاعتداء على الأقباط نتيجة لاستمرار خطاب الكراهية من شيوخ التطرف، بالإضافة إلى تواطؤ الشرطة وتعطيل القانون.

وتساءل الأسوانى عبر تغريدة له علي حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قائلا: “متى نحترم البشر مهما تكن أديانهم؟”.

وقال الدكتور عمرو حمزاوى، رئيس حزب مصر الحرية، أن ما حدث اليوم فى رأيه الغرض منه هو إلهائنا عن القضايا الرئيسية فى الدولة، والتى لابد أن نناقشها مثل الحكومة ومشكلة النائب العام.

وأكد “حمزاوى” خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامية “ريم ماجد” ببرنامج “بلدنا بالمصرى” على قناة “أون تى فى”، أننا الآن فى تلك المرحلة أمام صناعة تطرف لوجود خطاب كراهية وعدم تطبيق للقانون. وشدد “حمزاوى” على أن رئيس الجمهورية لم يهتم أن يكون رئيسا لكل المصريين، وأنه منذ توليه السلطة لم يقم بزيارة إلى أى كنيسة، مضيفا أن من يحكم الآن عليه أن يفك طلاسم ما يحدث موجبا تشكيل لجنة قانونيه للتحقيق فيما يحدث.

تعليقات اخوانية…

البلتاجي: الاعتداءات الخسيسة على الكاتدرائية هي من بلطجية مجرمين بهدف الوقيعة أحمد المغير: “كل ما يفشلوا يطلعوا مليشيات الكنيسة” وفى سياق متصل قالت مصادر أن مكتب الارشاد أعطى أوامره بنزول شباب الاخوان لحماية مقار الجماعة رد فعل الرئيس مرسى أجرى الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، اتصالاً هاتفياً مساء اليوم الأحد، مع قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أكد فيه أنه يتابع أولاً بأول تطورات الموقف مع وزير الداخلية، والأجهزة المعنية.

وأنه قد وجه باتخاذ كافة الإجراءات الأمنية لحماية المواطنين، ومبنى الكاتدرائية، إزاء أحداث العنف التى شهدها محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم.

وأكد الرئيس مرسى أن الحفاظ على أرواح المصريين مسيحيين ومسلمين، مسئولية الدولة، وقال “إننى اعتبر أى اعتداء على الكاتدرائية اعتداء على شخصيا”.

وذكر بيان صحفى لرئاسة الجمهورية أن الرئيس طالب جميع المواطنين بعدم الانسياق وراء أمور تضر بسلامة واستقرار البلاد، وتُهدد الوحدة الوطنية، مُشدداً على أن الكُلَّ شركاء فى هذا الوطن.

كما وجه الرئيس بإجراء تحقيق فورى فى أحداث العباسية، وبإعلان نتائج التحقيق على الرأى العام فور اكتماله، مؤكداً أنه سيتم تطبيق القانون بكل حزم على من يثبت تورطه فى هذه الأحداث، وأنه لن يسمح لأحد بهدم الوطن.
نقلا عن بوابة المرأة المصرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *