تأمُّلْ

يقلم ناهد الشمرى – العراق
عَلَى مَائِدَةِ اَلسِّحَرِ
أُقَطِّعُ اَللَّيْلَ بِاَلتَّأَمُّلِ
تَفِرُّ اَلْقَصَائِدُ مِثْلَ عَصَافِيرَ مَفْزُوعَةٍ
عَارِيَةٍ إِلَّا مِنْ مَعْنىً آبِقٍ فِي جُيُوبِ اَلْوَحْشَةِ
تُخَبِّئُ اَنْزِيَاحَاتِها
كَيْمَا تَتَوَارَى اَلْحَدَاثَةُ بَيْنَ أَرْوِقَتِهَا ….
وَانَا اُمْضُغُ تَسَاؤُلَاتِي اَلْمُهْتَرِئَةَ عِنْدَ عَتَبَةٍ لامُبَالَيةٍ سَئِمَتْ بَلَادَةَ اَلْحَكَايَا
وبُرُودَةَ اللَاشَيْء
أَتَوسَّلُ فِكْرَةً تَعْبَثُ بِلَوْحَةً مُهْمَلَةً عَلَى جِدَارِ مَخاوِفي
تَطيرُ منها بَالُونَاتٍ سَوْدَاء …وَحْدَهَا تَكْبُرُ ..بِلَا هَوَاءٍ
فالْهَوَاءُ مَضْيَعَةٌ لِجُهْدِ اَلطَّبِيعَةِ وَالْبَالُونَاتِ تَضِجُّ بِنَظَرِيَّاتِ اَلنَّقْدِ اَلْمُبْهَمَةِ
اَللَّيْلُ مُمَزَّقٌ فِي أَطْبَاقِ وَهْمٍ كَبِيرٍ
تَتَغَذَّى عَلَيْهِ اَلْمَاوَرَائيَّاتٌ وَتَضِجُّ بِسَاعَاتِهِ اَلْمُنْفَلِتَةِ
واَلصَّبَاحُ حِينَ يَتَنَفَّسُ بِانْسِيَابِيَّةٍ بَلْهَاءٍ، غَيْرُ آبِهٍ بِمَلْحَمَةِ الّليلِ ولَا يَحْمِلُ وِزْرَ اِتِّسَاعِهِ حِينَ يَجْثُمُ طَوِيلاً عَلَى صَدْرِ لغَةٍ هَارِبَةٍ نَحْوَ مِيلَادٍ مُدَوٍّ لِقَصِيدَةٍ تُطْعِمُ اَلنُّقدَ أَفْكَاراً مُسرَّبَةً مِنْ قَوَالِبِ نظَرِيَّاتٍ مشاكسه .