تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد انطلاق مبادرة “ابتكارات للبشرية”

من خلال إشراك المواهب الجامعية في جميع التخصصات العلمية والإبداعية من أكثر من مئة دولة، يحشد البرنامج الأفكار والمشاريع والتقنيات الرائدة لمعالجة التحديات المهمة التي تؤثر علينا جميعًا. وبفيض من المساهمات الأكاديمية الممتازة، تُسلط مبادرة “ابتكارات للبشرية”، بنظرة موضوعية وثاقبة، الضوء على المشكلات العالمية وتُعزز الوعي بها، مع الاحتفاء بالحلول والتدابير القادرة على معالجتها.
● “ابتكارات للبشرية” هو المعرض الأكثر تنوعًا حتى يومنا هذا، حيث يُقدم 100 من أفضل المشاريع الابتكارية المؤثرة والمدعومة بحقوق الملكية الفكرية، والتي صممها طلبة جامعيون من جميع تخصصات العلوم والتقنية والتصميم لاقتراح حلول لعالم أفضل. تعكس المشاريع التداعيات العديدة – وغير المعروفة في كثير من الأحيان – للتحديات العالمية وأدلة على أن المقاربات المختلفة لحل المشكلات ليست تكميلية فحسب بل ضرورية.
● تلقت المبادرة طلبات للمشاركة من ما يزيد عن 450 جامعة في أكثر من 100 دولة، من المؤسسات العالمية الرائدة، مثل جامعة ستانفورد وأكسفورد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وكامبردج والمعهد الفدرالي للتكنولوجيا في زيوريخ وجامعة تسينغهوا وجامعة سنغافورة الوطنية، إلى جانب الجامعات الصاعدة في الجنوب العالمي مع تقدّم عدد قياسي من الجامعات في 25 دولة أفريقية والبلدان ذات الاقتصادات الناشئة الكبرى، مثل الهند والبرازيل وإندونيسيا والمكسيك وتركيا.
● تُمنح جوائز التميز الأكاديمي بقيمة 100 ألف دولار لأفضل المشاريع في مجالات البيئة والصحة والمجتمع وحلول الشركات كجزء من برنامج “جوائز ابتكارات للبشرية”.
● تطوّرت مبادرة “ابتكارات للبشرية” من “معرض الخريجين العالمي” وأصبحت تُركز على دورها في التحفيز على العمل وتحقيق الأثر، وتسعى المبادرة المُنفّذة بالشراكة مع مركز دبي المالي العالمي (DIFC) إلى حشد المنظمات التي يُمكن الاستفادة من بنيتها التحتية وتأثيرها ومعرفتها الفنية لتسريع عملية تطوير وتنفيذ الابتكارات ذات الأثر.
● يتضمن البرنامج سلسلة من الاجتماعات وورش العمل التي تستكشف سبل المنفعة المتبادلة للتحالفات بين الأوساط الأكاديمية والقطاعين العام والخاص التي تُركّز في جوهرها على الأثر الاجتماعي والبيئي، كما يدعو المتخصصين في بناء المشاريع للمساهمة بخبراتهم في إدخال الابتكار إلى الحياة الواقعية بوتيرة أسرع.
● يتوافق الحدث الذي سيُقام في نوفمبر مع روح ريادة الأعمال والمبادرة التي تتميز بها دبي، وتحضيرات دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة مؤتمر “COP-28” المقرر عقده بنهاية عام 2023.
انطلاق مبادرة “ابتكارات للبشرية” للمرة الأولى من مقرها الجديد في مركز دبي المالي العالمي (DIFC) من 16 إلى 17 نوفمبر.
11 نوفمبر 2022، دبي، الإمارات العربية المتحدة: تستهل مبادرة “ابتكارات للبشرية” فعالياتها بسلسلة من البرامج والأنشطة التي تدعم وتحتفي بالأفكار الرامية إلى تحقيق أثر اجتماعي وبيئي إيجابي. تقوم المبادرة على حشد من المواهب الأكاديمية الاستثنائية القادمة من أركان العالم الأربعة وابتكاراتهم المئة لتحتضن التجمع الأكثر تنوعًا للابتكارات القائمة على الأثر، مؤكدةً على رسالتها في تحفيز التغيير وإيمانًا بقدرة الأوساط الأكاديمية والتحالفات على تسريع وتيرة التغيير.
مبادرة “ابتكارات للبشرية” هي نسخة مطوّرة عن “معرض الخريجين العالمي” الذي ركز على التصميم في البداية، ولاحقاً تم الخروج عن حصر جهوده ضمن إطار العرض لتصبح منصة متعددة التخصصات تهتم بالقدر نفسه بالتطبيق الواقعي وتُدشّن مرحلة جديدة برعاية كريمة من سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي عضو مجلس دبي، وبالشراكة مع مركز دبي المالي العالمي (DIFC)، وبدعم من هيئة الثقافة والفنون في دبي (“دبي للثقافة”) ومجموعة “أ.ر.م القابضة”. انسجامًا مع هذه التغييرات، سيُقام احتفال للتميز الأكاديمي في مركز دبي المالي العالمي (DIFC) يشمل معرض للحلول المقترحة وبرنامج قوي يتضمن التواصل بين الأطراف الفاعلة في برنامج الأثر العالمي.
من خلال فيض لا يضاهى من مدخلات البحث الأكاديمي، تستطيع مبادرة “ابتكارات للبشرية” أن تكون طرف فعّال في تعزيز التوعية بالمشكلات العالمية مع الاحتفاء بالحلول القائمة على معالجتها. استنادًا إلى قوة الشراكات متعددة الأطراف، كما وتتطلع هذه المبادرة إلى إثبات صحة الفرضية القائلة بإمكانية إيجاد حلول ناجعة وذات أثر إيجابي عبر توحيد الجهود الفكرية الأكاديمية والقطاعين الخاص والعام وخبراء بناء المشاريع.
في سياق الضغط المتزايد باستمرار على المجتمعات والنظم البيئية الطبيعية في جميع أنحاء العالم، ستسعى المبادرة أيضًا إلى تعزيز وصولها إلى المعرفة والمواهب والاستفادة منها لتعزيز أطر العمل، وسيشمل البرنامج المقترن بالمبادرة هذا العام عقد اجتماعات المائدة المستديرة ومناقشات وورش عمل لتحديد العقبات والحوافز والآليات اللازمة للسماح للابتكارات عالية الإمكانات بالانتقال من المختبرات الجامعية إلى أرض الواقع. ستتضمن المبادرة أيضًا مشاركة مجتمع رأس المال الاستثماري، وكذلك المستثمرين من القطاع الخاص والمؤسسات، بما في ذلك مجموعة “أ.ر.م القابضة”، التي أنشأت صندوقًا تمويلًا بقيمة 2.7 مليون دولار في عام 2019 لدعم الابتكارات المؤثرة اجتماعيًا.
تعد الشراكة مع مركز دبي المالي العالمي (DIFC) خطوة استراتيجية في هذا الاتجاه. إلى جانب النمو السريع كمركز محوري للقطاع المالي العالمي، يحتضن مركز دبي المالي العالمي (DIFC) ما يزيد عن 60% من جميع شركات التكنولوجيا والابتكار في المنطقة، مما يُجسّد القدرة على تحويل الحكمة والطاقة الريادية إلى أفعال، فجهود التنمية المستدامة للمركز ودوره في تشكيل الاقتصاد المستقبلي – عبر استراتيجيات التمويل والتجارة والبرمجة – يعزز هذا التوافق مع مهمة مبادرة “ابتكارات للبشرية”. تعليقًا على رؤية الشراكة، قال عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي: “إن مركز دبي المالي العالمي ملتزم بتطوير الاقتصاد الجديد، وقيادة مستقبل القطاع المالي، بما في ذلك توجيه زخم المبادرات التي ترعى الابتكار والاستدامة. باعتباره المركز الأول لريادة الأعمال في المنطقة، تعد شراكة مركز دبي المالي العالمي مع مبادرة “ابتكارات للبشرية”خطوة مهمة نحو تمكين المواهب العالمية من تطوير ابتكارات مؤثرة انطلاقًا من دبي، كما يؤكد مركز دبي المالي العالمي على التزامه الحقيقي بدعم الابتكار في مجال الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية والنمو المدفوع بها. إننا ندرك أن الابتكار الهادف يحدث غالباً جرّاء إيجاد نقاط الإلتقاء المشتركة بين القطاعات المختلفة ومن خلال الشراكات الهادفة. تؤكد هذه الشراكة على التزامنا بجعل جهود مبادرة “ابتكارات للبشرية” تبصر النور على أرض الواقع، وذلك انطلاقاً من إيماننا بإمكانات البحث الأكاديمي في إحداث التغيير المنشود”.
خلال المعرض الذي سيفتح أبوابه للجمهور في 16 و17 نوفمبر، ستُسلّط 100 من المشاريع الابتكارية الضوء على المجالات الرئيسة التي تُثير اهتمام الطلبة الدوليين في مختلف التخصصات العلمية والإبداعية، بما في ذلك المواضيع الراهنة مثل قضايا الطاقة والإغاثة في حالات الطوارئ، إلى جانب التحديات دائمة التغيّر مثل إنتاج الغذاء وتوفير الرعاية الصحية.
وقد قام طلبة من أكثر من 450 جامعة في ما يزيد عن 100 دولة بتقديم طلبات المشاركة، قادمين من جامعات رائدة مثل كلية الطب في جامعة أكسفورد، وبرنامج هندسة الطيران التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وكلية هارفارد للدراسات الحكومية، ومراكز البحوث من الجنوب العالمي -بما في ذلك جامعة إبادان في نيجيريا، وجامعة مكسيكو سنترو، وجامعة باكري في إندونيسيا، وجامعة القاضي عياض في المغرب، وجامعة أذربيجان الحكومية.
في سياق تعليقه على البرنامج، قال تاديو بالداني كارافييري، مدير معرض “ابتكارات للبشرية”: “عند النظر في المشكلات المجتمعية الكبيرة -مثل مشكلتي التلوث أو الأمية- فإننا نلاحظ الأسباب التي تجعلها مشكلات منهجية، ولكنها ذات مظاهر تتجلى بشكل ملموس جدًا من حولنا. وعند النظر في الحلول التي يقترحها الباحثون من مختلف أنحاء العالم، فإنه يُمكننا تخيّل نموذج يُعالج هذه التحديات بترتيب عكسي، ومن المستوى الجزئي إلى المستوى الكلّي. من الواضح أنه بإمكان الأكاديميين إيجاد الحلول لمعظم الجوانب التقنية والملموسة -مثلًا، لمشكلتي التلوث والأمية – لكن ما نريد استكشافه من خلال برنامج “ابتكارات للبشرية” هو كيفية حشد مجموعة من المنظمات التي يُمكنها تبني هذه الابتكارات ومعالجة هذه المشكلات معاً على المستوى الكلّي، وعلى نطاق عالمي”.
تعكس المشاريع المُقدّمة هذا العام تحولًا في التفكير المتعلق بالتأثير، ابتداءً من الابتكار لأجل مستقبل مجهول، وصولًا إلى إيجاد الحلول العاجلة والأكثر واقعية والقابلة للنشر بسرعة ومدى فعاليتها. علاوة على ذلك، تُظهر المشاريع أن البحث الأكاديمي لا يحدث في فراغ ولكن في سياق التعاون والفرص، مع وجود تأثيرات واضحة لثقافة الشركات الناشئة التي تجعل المشاريع البحثية الجامعية متأصلة بشكل ملحوظ في الحياة الواقعية. بالإضافة إلى ذلك، تُشير المفاهيم الموجهة نحو العيش خارج الشبكة (دون وسائل الاتصال) والاعتماد على الذات إلى تراجع الثقة في النُظُم.