تصريح كوفلر مفوضة شؤون حقوق الإنسان قبل مغادرتها إلى عمّان

كتبت: داليا جمال طاهر

شموس نيوز – خاص

قبيل مغادرتها للمشاركة في الندوة الإقليمية التي تقيمها وزارة الخارجية الألمانية بعمّان صرحت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون سياسة حقوق الإنسان وللمساعدات الإنسانية بيربل كوفلر اليوم الموافق 4 سبتمبر/ أيلول بما يلي:

“أسافر إلى عمّان لتبادل الآراء مع المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم العربي، وأنا أتطلع للتعرف على تقييمهم للتطورات بالمنطقة.

نحن بحاجة إلى صوت مسموع للمجتمع المدني لاسيما وأننا في زمن يتعرض فيه النظام العالمي القائم على القواعد لضغوط، وهو زمن تزيد فيه دول مثل الصين وروسيا وغيرهما من مساعيهم لجعل حقوق الإنسان العالمية أمراً نسبياً. وفي أنحاء كثيرة من العالم يخشى المدافعون عن حقوق الإنسان ـ سواء كانوا محامين أو صحفيين أو نشطاء ـ من تزايد القمع فقط لأنهم يتكلمون صراحة عن الأوضاع المتردية.

ولذلك فإنه يجب علينا مجابهة جميع الهجمات على عالمية حقوق الإنسان بحزم، كما يتعين علينا دعم المدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، كما نريد أن نساعد على تشبيكهم ببعضهم البعض على المستوى الإقليمي، لكي يظل صوتهم بالتالي مسموعاً.

كما سأجري محادثات حول الأزمات الإنسانية في المنطقة، إذ تنظم بعض المنظمات الدولية الشريكة من الأردن عملياتها في اليمن، حيث يعتمد أكثر من 22 مليون شخص على المساعدات الإنسانية. ومن البديهي أنه يجب ضمان الأمن والحماية للعاملين في المجال الإنساني والمدنيين بالإضافة إلى البنية التحتية المدنية! وإنني أناشد جميع الأطراف المعنية إلى الامتثال للقانون الإنساني الدولي، وتوفير ممرات إنسانية شاملة، والسماح بإجراء تحقيق مستقل في الانتهاكات المحتملة.

وقبل كل شيء أود أن أشيد بجهود الأردن في رعاية اللاجئين من سوريا وسوف أقوم بزيارة المشاريع التي تركز على دعم التماسك الاجتماعي وتمهيد الطريق أمام الشباب نحو التعليم والعمل.

و سيكون أيضاً انسحاب الولايات المتحدة من تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط (الأونروا) أحد الموضوعات التي سيتم تناولها، إذ يهدد الانسحاب بمزيد من عدم الاستقرار في منطقة مضطربة بالفعل، حيث يعيش 2.3 مليون لاجئ فلسطيني في الأردن وحدها. وستستمر ألمانيا في تزويد الأونروا بالدعم السياسي والمالي”.

مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية

الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *