دون ذكر لتقديم أسلحة .. البيان الختامي لمؤتمر “أصدقاء سوريا” يتعهد بتقديم المزيد من الدعم السياسي والمادي للمعارضة السورية

تعهدت حكومات غربية وعربية في البيان الختامي لمؤتمر “أصدقاء سوريا” الذي عقد، الخميس، في روما، بمشاركة 11 دولة وأطياف من المعارضة السورية بتقديم مزيد من الدعم السياسي والمادي للمعارضة، دون ذكر تقديم أسلحة، فيما طالبت بـ “التوقف فورا عن إمداد النظام السوري بالسلاح”.

وجاء في البيان الذي نقلته وكالة “رويترز” أن الدول المشاركة في الاجتماع طالبت “النظام السوري أن يتوقف فورا عن القصف العشوائي لمناطق مأهولة بالسكان”، مشيراً الى أن ذلك “يمثل جرائم ضد الإنسانية لا يمكن أن تمضي دون عقاب”.

وأضاف البيان إن “وزراء دول مجموعة أصدقاء سوريا تعهدوا بتقديم مزيد من الدعم السياسي والمادي للائتلاف الوطني السوري بوصفه الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري وبإدخال مزيد من المساعدات الملموسة إلى سوريا”، ولم يذكر البيان تفاصيل بشأن الدعم الذي ستقدمه هذه الحكومات.

ويأتي ذلك بعد ان كشفت مصادر مطلعة اليوم أن الولايات المتحدة وفرنسا رفضتا رسميا تقديم الأسلحة لمقاتلي المعارضة السورية, قبل مؤتمر “أصدقاء سوريا”.

وطالبت قيادات في “الائتلاف الوطني” المعارض, في وقت سابق, مجموعة “أصدقاء الشعب السوري” بتزويد “الجيش الحر” بـ “السلاح النوعي قبل المال” فيما تؤيد دول أوروبية وعربية رفع الحظر على تدفق السلاح للمعارضين ، وسط رفض شديد من دول عدة.

إلى ذلك، دان البيان قيام دولة، لم يسمها، بـ “تزويد الحكومة السورية بالأسلحة على نحو متواصل”.

وانطلق في العاصمة الإيطالية روما، اجتماع “أصدقاء الشعب السوري” المصغر، بحضور ممثلين عن المعارضة السورية, و11 دولة هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا وتركيا ومصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات.

ويشارك “الائتلاف الوطني” في مؤتمر روما بعد تراجعه عن مقاطعة المؤتمر إثر مساع دبلوماسية لسفراء أمريكا وفرنسا وبريطانيا بالقاهرة لإقناعه بالمشاركة, فضلا عن وعود تلقاها من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره البريطاني وليم هيغ بتقديم مساعدات نوعية لرفع المعاناة عن الشعب السوري.

وتقترب الأزمة السورية من إنهاء عامها الثاني، وسط احتدام المواجهات والعمليات العسكرية بين الجيش ومسلحين معارضين، في وقت قدرت تقارير أممية عدد الضحايا منذ بدء الأزمة بنحو 70 ألف شخص، في حين اضطر ما يزيد عن 900 ألف شخص للنزوح خارج البلاد هربا من العنف الدائر في مناطقهم.

المصدر: سيريانيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *