زيتُ الابتهالات
1 min read
الشاعرة آسيل صلاح
لينثروا بذور المواعيد على مقابضِ الابواب
لينتظروا خبز الفردوس الأعلى قبل خسوفِ الآلهةِ
فرادى يرددون الالم ، و يمتحنون الماء مع الفجر
يتكاملون بدخولِ الهواء على زغب أحفادهم
القيامةُ ، زيتُ الابتهالاتِ الكثيفِ ، شهابُ الامنياتِ التسع
الشهودُ مئذنةُ الحمالين و اعبائهم
على ريش المواثيق هُم أريكة الخلود
هم جلودُ الغد و أجنحةُ الوشاية و عناقُ المسنين
تقفُ الأرانبُ البرية على أحشاءِ بغداد
تشمُ منافذ القلق بين أهدابِ العشب و شراسةَ الحدادين و أوليائهم
تحدقُ مليآ في ثنايا البهاء المؤجلِ
تحدقُ مليآ في طلاسم الأجنة الوردية
ثم تبصقُ أعوامها الرمادية في جوفِ الوصول
الصباحاتُ مُبللةٌ باسمكَ و المساءاتُ تدور
و المرايا تنحتُ نظراتنا الخشبية في نخاع الرمل و مكائد الخلود
انهم يتسارعون كي يغلقوا السماء بصمتِ البنفسج
لا جدوى من مضاجعة الظلام
فبيوتنا من سُكرٍ و لوز و أنفاسنا من زيتونةٍ بابلية
لا تفتشُ عن حشودٍ في الغروب
أنا و أنت أمام بابٍ كبيرٍ من الورق
أنا و انت هلامٌ يتسابقُ كالثعالب
كلما هرولتْ طفولةُ خجلَ المشيبُ