ظاهرة العنف أسبابها وعلاجها _موضوع ندوة لجنة الفلسفة في المجلس الأعلي للثقافة

القاهرة – من نهى جمال الدين

تحت رعاية الأستاذ حلمي النمنم وأمانة الدكتوره أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة أقامة لجنة الفلسفة بالمجلس  ندوة تحت عنوان  “ظاهرة العنف أسبابها وعلاجها ”  وذلك في تمام السادسة مساء الثلاثاء 26 يناير 201٦ ، ادار الندوة الدكتور  مصطفى لبيب وتحدث فيها الدكتور عبد الستار إبراهيم وقال  عن ظاهرة  العنف  بأنها متعددة العناصر والمحاور، فالدراسات حتى الآن لم تعالج العنف بطريقة واقعية منطقية، وأضاف بأنه لا  يصلح أن نطبق على كل الشخصيات منهجا سلوكيا علاجيا واحدا، فالشائع دائما مشكلة علاج العنف بالعنف، كما أشار  إلى الشيوع الوبائي للعنف في مصر والعالم وحالات حوادث الطريق بحسب إحصائيات دولية، وللعنف مفهوم متعدد العناصر والمحاور والأبعاد،

وأشار بأنه يمكن عزل كل منها وقياسها، كما تحدث عن وهم التجانسوجوانبه الثلاثة ، وهي وهم الشخصية المصرية، ووهم المنهج العلاجي الواحد، ووهم المنهج العلاجي الأحسن في كل الأوقات وكل الأماكن،

وأشار إلى الأخطاء الراهنة في أساليب المعالجة، وأكد أن العنف ظاهرة تخضع للتعلم، والإعلام له دور مؤسف لأننا نكتسب الكثير من سلوكيات العنف من خلال الإعلام السلبي، وقدم  نمطين من الحلول الإيجابية: النمط الإيجابي الاحتوائي البناء والنمط  الإيجابي الاحتوائي الهدام،

وأكد أنه يجب علينا اتباع المنهج البناء دائماً في إيجاد  الحلول، وتحدث الدكتور  أحمد زايد عن ظاهرة العنف من الجانب الإيجابي، فأكد أن العنف يزداد في مجتمعاتنا بشكل واضح وتعدد أشكاله وأنواعه،والآثار السيئة التي يتركها العنف ومنها الخوف فيجب علينا أن نفهم الخوف فهما نسبيا

وأشار إلى كيفية فهم العنف من خلال البيئات المشبعة بالعنف والفقر، فالفقر والحرمان والتفكك الاجتماعي من أهم ما يزيد أشكال العنف، واختتم كلمته بأن العنف يولد العنف فعلينا مكافحة كل أنواع العنف التي تمارس من خلال الإعلام أو الأسرة أو الزوج أو الزوجة في محاولة لمعالجة هذة الظاهرة،

وانطلق الدكتور . رمضان بسطاويسي للحديث عن العنف الرمزي، والذي يكمن وجوده في القانون والنظم، وتكمن أهميته في أنه يعيد صياغة الإنسان في منظومة تخلق العنف وتوجه الشخص للإرهاب والخراب، وأكد أنه من أقصى أنواع العنف ما تصنعه أدوات التكنولوجيا التي تعمل على تغييب الجسد،

وأشار إلى تنميط الحياة وفق نموذج غربي وليس طبقا لاحتياجات الأشخاص، وأوضح أن علاقة الفلسفة بمواقع التواصل الاجتماعي تؤدي إلى تغييب الإنسان، فهذا يعد شكلا من أشكال العنف الجذري الذي يبعد الشخص عن الحياة والحقائق، ويجعله يفهم أشياء مغلوطة،واضاف ان  الهدف الذي يمارس على الجسد يجعل الإنسان يبلى ببعض الأمراض،

وأنهى كلمته بأن هناك أنماطا أخرى لدراسة أنماط العنف الرمزي والثقافي، ويحتاج منا إلى إلقاء الضوء على هذا العنف، و في جو حواري دافئ تم فتح باب النقاش أمام جميع الحضور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *