علي طاولتي …. كتاب … رواية.. ” غير المضحوك عليهم “

… رواية.. .  ” غير المضحوك عليهم ” تأليف الدكتور ياسر منجى الأستاذ بكلية الفنون الجميلة و ” ناقد فني ، فنان تشكيلي ، روائي ،و قاص .. والرواية صدرت عن هـــــــــلا  للنشر والتوزيع ” 435 صفحة قطع متوسط طبعة أولي 2008 م

أقتبس هذه السطور مما سبق أن كتبته عن هذه الرواية :

* الحق اقول – ولست ناقدا ولا متخصصا – قصاري ما أدعيه أني قارئ للرواد ومن تبعوهم  ” دون ذكر أسماء ” هؤلاء المتألقون المعرفون من خمسينيات إلي ثمانينيات القرن الماضي .
*******
” في هذه الرواية لن تجد حدث واحد تتمحور عنده الرواية بأشخاصها ، انت في أحداث متعددة ،ولكنها فقط مترابطة ، لأن كل حدث قد تجد فيه شخصية أو أكثر شاركت في حدث سابق أولاحق ، يختفي لفترة فتنساه ، ليعاود الظهور مرة أخري بعد أحداث وأحداث ، الرائع أيضا أن كاتبنا كانت له عين صقر – ومن فرط علوه في محاولتة البانورامية – لا تخفي عنه أو تغيب – أي شخصية ممن يمكن أن تكون أنت قد تصادمت أو تلاقيت معها في الحياة ، وكأنه ينتقيهم لتضج بهم الرواية وتتحقق بهم مقولة ( غير المضحوك عليهم ) انت مع الطالب ، والموظف ، والعامل ، وسائق الميكروبا س ، وجارك الطيب ، وجارك الشرس ، وجارك القبيح ، مع الطبيب ، والشرطي ، وعميد الكلية ، ورئيس الجامعة ، مع ست البيت ، والموظفة ، والبائعة ،مع أطفال الشوارع ، والغانيات الراقصات في الأفراح ، والكباريهات ، مع الأبنة ، والأم ، و الجدة مع المريض والسليم ، والمرتشي والأمين في الشارع ، والحارة ، والزقاق ، مع المؤدب ، وسيئ الخلق و اللوطي ،والعابث مع الحريم ، والعابثات ،  مع كل الطوائف و الحرف ، والأجناس ، مع كل الوان البشر الذين هم في النهاية مع حيلهم وذكائهم ، وحتي أخلاقهم الظاهر منها والباطن تتحقق فيهم رؤية الكاتب ” المضحوك عليهم ” ويبقي تساؤل مقصود من الكاتب لنا من هم بحق  “المضحوك عليهم ” ومن هو الضاحك عليهم الصفوة ؟             ” الشرزمة ” التي ملكت الأقدار وزينت للسلطان جريان الأنهار وألهت الخلائق بعبث كدخان الساحر والكهان في بلاط السلطان !
أتوقف عند هذا الحد من الفهم والإستيعاب لقراءة إستغرقت شهرين من الزمان ولم يكتمل بعد الفهم والإستيعاب  !
وأكمل الأن  .
عين الصقر ،  ” رؤية الكاتب ” الراصدة الواعية من خلال هذا الرصد البانورامي ومن هذا العلو فوق الأشخاص، والكمون فيهم ، وبينهم  يتيح –  له ولنا – بتعدد المشاهد والأحداث ،  ودخول وخروج الكثيرالعديد من الشخصيات أو إختفاؤها ،  يحقق  كما قلت ، صورة ذلك الأتون الذي كان كامنا تحت السطح في مجتمعنا خلال العقود السابقة  ، وبالتالي التداعيات اللاحقة التي نشهدها اليوم بعد خروج ” مارد ” عمره غضبا تجاوز المائة عام !
جديد الرواية هو تعدد مشاهد وأحداث ( غير المضحوك عليهم ) ، مع ترابطها وتجاورها وتكاملها لتضع  بحذق بالغ رصدا حقيقيا لنار دخانها مستمر، و لا يبدو له قرب إنحسار .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *