عودة صابر عرب لممارسة مهامه كوزير للثقافة

من صابر عرب إلي جموع المثقفين والفنانين وكافة القوي الوطنية لقد قبلت مسئولية وزارة الثقافة خلال فترة تاريخية تعد من أصعب الفترات التي مرت بها مصر خلال تاريخها  الحديث، وكنت ومازلت علي ثقة بأن الثقافة المصرية بتفردها وغناها وتنوعها كانت بمثابة العامل الأكثر تأثيرا في جعل مصر رائدة لأمتنا العربية فضلا عن احترام العالم وتقديره لنا .

ونظرا للمصاعب الهائلة التي واجهتها الوزارة، فقد حاولت ومعي كل الزملاء التغلب علي كل هذه الصعاب رغم قلة الإمكانات المالية، وفي أحيان كثيرة كان المشهد برمته خطيرا ومؤثرا لدرجة أنني أقدمت علي تقديم استقالتي عازما علي العودة إلي عملي الأصلي أستاذا للتاريخ الحديث ورغم اجتماعي بالدكتور هشام قنديل وإطلاعه علي المصاعب التي تواجه عمل الوزارة، فضلا عن المشهد السياسي الذي أخرج المصريين عن تسامحهم، ورغم ذلك فقد بقيت علي موقفي رافضا العودة . إلا أن مشاعر زملائي وأصدقائي من جموع المثقفين والفنانين ورؤساء القطاعات والهيئات وجموع العاملين في الوزارة، الذين أحاطوني بكل هذه الثقة، تأكيدا علي أهمية المرحلة وخطورة الموقف بما يستوجب العودة إلي مهمتي حفاظا علي مؤسسات وزارة الثقافة.
                                                                      
لذا فقد قبلت دعوتهم إيمانا مني بأنها مدة قصيرة إلي أن يتحدد مصير هذه الوزارة، سواء باستمرارها إلي حين الانتهاء من انتخابات مجلس النواب، أو إلي أن ينتهي الحوار الوطني بالرأي الذي يحقق المصالح الوطنية                                                            
 والله والوطن من وراء القصد   
                                   محمد صابر عرب          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *