“فنانة تعزف على أوتار الابداع”
قراءة تشكيلة ” في أعمال الخزافة القديرة أ.د/ فاطمة عباس
بقلم الناقدة أ.د/ لمياء كرم صافي
السيرة الذاتية:
الأستاذ الدكتور / فاطمة عباس احمد حاصلة علي دكتوراة الفلسفة في التربية الفنية تخصص خزف من كلية التربية الفنية جامعة حلوان 1990 حاصلة علي لقب استاذ دكتور تخصص خزف من المجلس الاعلي للجامعات بجمهورية مصر العربية 2010-وهي احدي رائدات فن الخزف بجمهورية مصر العربية والعالم العربي والغربي -القائم بوظيفة عميدة كلية الاقتصاد المنزلي والتربية الفنية ببريدة(س) ومؤسس ورئيس قسم التربية الفنية بكلية الاقتصاد المنزلي والتربية الفنية جامعة القصيم (س) شاركت في تأسيس : -كلية التصاميم بجامعة القصيم -و تأسيس العديد من الكليات الجامعية عملت : -استاذا دكتورا للخزف بجامعة الطائف
-أقامت 34معرضاً فردياً داخل جمهورية مصر وخارجها وشاركت في العديد من المعارض والبيناليهات والتريناليهات العالمية والدولية والمحلية منها : – بينالي مدريد للخزف الصغير باسبانيا . – بينالي زغرب الثاني بيوجوسلافيا . – بينالي القاهرة الدولي الأول والثالث للخزف بالقاهرة . – معرض الفنون التطبيقية في مصر اليوم لندن باريس هانوفر المانيا ١٩٧٩. – المعرض الدولي للفنون التشكيلية باكاديمية الفنون بروما. المعرض الدولي للفنون التشكيلية بنزوي بعمان . – المعرض الدولي لأعضاء هيئة تدريس الجامعات العربية المقام بالمملكة العربية السعودية . – وحصلت على المركز الأول في العديد من المسابقات الدولية والعالمية والمحلية وحصلت على أربع جوائز في التميز البحثي من جامعة الطائف كما حصلت علي جائزة التميز في الأداء الأكاديمي من نفس الجامعة عام 1433 وكانت الوحيدة التي تحصل علي ثلاث جوائز في التميز البحثي في النشر العلمي عام 1434-1435من جامعةالطائف – وحصلت على المركز الأول في الخزف من مؤسسة عبد القادر الحسيني عام٢٠٢٠ -حصلت علي الجائزة الأولي واوسكار المركز الأول في المنتدي العالمي الأول للتشكيليين الذي أقيم بالقاهرة عام 2021 .
– حصلت علي الجائزة الشرفية في مسابقة ميدان ٢٠٢١ .
– لها العديد من المقتنيات العالمية والدولية :باوروبا و أكاديمية روما بايطاليا لها مقتنيات محلية بمتحف الفن الحديث بمبني الاوبرا وقاعة المؤتمرات بالقاهرة -عضو في العديد من الروابط الفنية التشكيلية العالمية والدولية والمحلية – -عضو محكم في لجان الترقية لوظيفة استاذ دكتور بالعديد من البلاد العربية -عضو بلجان تحكيم الأبحاث العلمية التي تنشر بالمجلات العلمية -عضو مؤسس بنقابة الفنانين التشكيليين -حصلت علي العديد من شهادات التقدير والدروع والميداليات وخطابات الشكر العالمية والدولية والمحلية. -لها مئات المشاركات الفاعلة بالعديد من الملتقيات العلمية والفنيةالعالمية والدولية. – عضو بجماعة النقاد بوكالة الغوري -عضو بجمعية محبي الفنون الجميلة -عضو بوكالة الغوري .
وهي أول من ابتكر الخزف المتحرك بالعالم العربي والغربي منذ عام 1982
—————————–
تعد الخزافة القديرة الفنانة فاطمة عباس واحدة من علامات فن الخزف المصري التي نقف امام فنها لنتأمل وندرس تقنياته لنتعلم ونستمتع بتذوق هذا النوع من الفن الراقي الذي يسمو بالفكر والنفس ويتغلغل في داخل الوجدان ويجعلنا نصنع في مخيلتنا من الإيماءات الصغيرة ما لم يكنْ موجودا أصلا وذلك عبر الحوار الصامت بين الكتلة والفراغ، تحاول الخزافة ا.د فاطمة عباس ان تنقل للمتلقي فكرها انطلاقا من القناعة الراسخة لديها بأن العمل الفني هو معزوفة موسيقية مفرداتها هي الحجم والكتلة والفراغ والخط واللون.
وقد اعتمدت الأساليب التشكيلية لدي الخزافة ا.د /فاطمة عباس علي مجموعة من المتغيرات الفكرية والاتجاهات الفنية الحديثة ذات الرؤية الفنية الخاصة بها والتي نتج عنها مجموعة من القيم الفنية والتعبيرية التي أتاحت
الفرصة لتقديم رؤيتها الفلسفية بأسلوب جديد سواء في استحداث أنماط تقنية جديدة، مع
توظيفها لما تقدمه التكنولوجيا الحديثة من وسائل وامكانيات تعبيرية لترجمة وتجسيد إبداعاتها الفنية.
ولان الخزافة فاطمة عباس تعتبر أن هناك علاقة تكاملية بين الشكل، وحجومه الفراغية فالفنانة تنظر إلي الفراغ علي انه ليس مجرد الحيز الكوني الذي يحيط بالشكل فقط، بل أنه اداة في ذاته، بمعنى أنه جزء تركيبي مهم في الشكل نفسه، له القدرة على توصيل الحجوم بعضها ببعض فالفراغ يتحرك داخل وحول ومن
خلال البناء ويربط بين ما هو داخلي وخارجي في تدفق مستمر وإيقاع غير رتيب، لذا فالأمر لا يتوقف عند حد معين، بل إنه يتطلب فهماً واعياً وإدراكاً لما تمتلكه الطينة من جماليات وتوظيف خصائصها ومزاياها وامكانياتها التشكيلية لتحقق الفنانة رؤية ابداعية لعناصر العمل الفني المحملة بالقيم فتشكل منها ابداعاتها الخزفية ، وتكشف من خلالها للمشاهد عما كان غير قابل للإدراك، لتأكيد فكرها وسيادتها على خامة الطينة.
وبالنظر في اعمال الخزافة المبدعة فاطمة عباس نلاحظ انها قد ثارت على القواعد التقليدية للفن وأبدعت
علاقات جديدة واوجدت في العناصر التشكيلية المجردة غايتها فاهتمت
بديناميكية الفراغ، لتمثيل الحياة داخل العمل الفني لتؤكد علي أن الكتل المصمتة
تمتلك إيقاعا ساكنا، يتناغم مع الفراغ المحيط بها ليعطي عمقاً لا نهائيا مما يعطي قيمة تشكيلية في حد
ذاته ليضيف الكثير إلى العمل الفني حيث وفقت الفنانة في المواءمة في العلاقة بين الشكل وبين العناصر
البنائية المكونة للعمل الفني، مما ينشأ عنه ما يعرف بالشد الفراغي الذي يعني الصلة الوثيقة بين التآلف لعناصر العمل الفني المجسم بين الشكل وبين عناصره البنائية
فالخزافة القديرة استاذتنا الأستاذ الدكتور فاطمة عباس امتلكت العلم والقدرة على البحث والتنقيب الذي منحها الإمكانيات التقنية التي استطاعت ان تفجر
