قبلٌ مشاكسة

الشاعرة رشا السيد أحمد
د. رشا السيد أحمد
كم قبلة مشاكسة ..
تريد أزهار السمرة المتوهجة على عنفوان الرجولة في هذا الوجه وهو يشاغبني حتى يموج به الشذى الأسطوري
وكم قبلة يريد الشوق داخلي لينثر بالفؤاد عٍطرك وهو ينشي الروح دون أن تفقد الروح ذاكرتها اللحظية نشوة وذاكرتها السماوية البعيدة التكوين حتى تبقى معك
من قلب تلك الشاعرة المحلقة في أيك التجلي أقول ما زلتَ ملاك إلهامي الذي يتسيد قلبي فتارة أراه طفل روحي و لديه قلبي أسير وتارة أراه لقلبي أميرا يُعَشِّقُ الوقتَ بمشاكستي ذاك الذي يحيل العالم لأنهار من العشق كلما شربت منها عطشتك أكثر ذات شوق صهيد لكل زهرة سمراء في جغرافية تكوينك نظرت للسماء من نافذة عينيك لم أخبركَ لم تكن السماء زرقاء ذاك النهار حينما كنت أحلق عاليا فيما طيفك يرافقني من سماء برلين لسمائنا الشرقية ،الشرقية جدا بأضاميم هوائها و بساتين نورها و رقة ألوانها و بهاء أحلامها حتى بجنون عشقها كانت السماء لازوردا فيروزيا شفيفا فيروزيا جدا كنقاء قطرة ندى لدرجة كنت ألمس قلبها الشفيف فتهمسني بأسرار السماء السابعة والقصيدة السابعة و اليوم السابع المنتظر فيما كانت فيروزيتها الماسية تخترق روحي بسكينة الأرواح الأولى في زمن لم يجئ وفي سماء لم تر و في يوم مقداره لقلبي أكثر مما يتصورون
كنت مشغولة بما أرى وبما أسمع لدرجة خرجت خارج ذاتي وتوحدت بذاك النور البعيد فيما عيناك تبتسمان لمشاكستي سعيدتان و تقرؤني أسرار رهيفات تسبقها بسملة مترعة بنور الله واحد منها يقول المناهل في قلبك قبل أن تكون في قلبي وما أنا إلا نهر يسعى لمنبعه فلا عجب أن وجدتك داخلي منذ زمن التكوين
آواااه ..!!
يا لقلبك الندى وعينيك المدى كم أبيت وعيني بالشوق لهما مسهدة !!! .
————————————–
ذا قلبي
د. رشا السيد أحمد
يصوم قلبي عن كل شيء إلاكَ فهاكَ هُوْ , هاكَ هُوْ فهو عندكَ تيم
و تصوم جوارحي عن الكون وتُبقيكَ داخلي كم عطر العود الملكي !!!
الذي لا ينطفىء يمازجهُ المسك الأبيض تظل تمازج روحي ونفناف عطركَ يغدق بحديثهِ المشاغبِ في عروقي من قال إن الصوم جعل القصيدةَ عنكَ تصومُ عنكَ أتبعثرُ في جنبات الكون في مدن تكتسي ربيعاً خرافي القسمات لكني أجدك جانبي أينما سرت في شوارع المدن الأنيقة فتغمرك القصيدة شوقاً كل حين أنسى ربيع المدن الخرافي وضجتها وتراني أنفرد بالإستماع إليك سعيدة .
هل فكرت يوماً كيف لامرأة يُصيرُها الحبُ عنقاء تحلق في الكون أنى تشاء بقلب طفلة من فرح ؟!
في غيابك تصير العنقاء حمامةً شاميةً لا تعرف غير الهديل ومواويل معبوقة بعزف حنون لناي قديم قلب الشاعرة داخلي من يكتب أما أنا فأقرأ بشرود غريب ,آه لو كنت أتقن فن الرسم بالعطر لتضوعت لوحة بحجم الكون أرسم فيها ملامح الشغب في عيون قلبك وأنت تعابثني بقصائدكَ الحمراء والبيضاء ومجازات الأولين لو كنت أتقن صنع شواطىء الفرح لابتكرت شاطئا يموج على نيران قلبي المتوقدة لغيابكَ ها أنا أكتب بفوضوية القصيدة الأولى التي ولدت على الأرض فالشعر الأنيق جداً والعميق جداً يُذكي في قلبي النيران أكثر لأنه يشبه أشعاركَ المتوقدة حينما تنثرها على وجه السَحر على شواطىء نفسي كحبيبات ماسية تغني بضوع رهيف تشاغب أوتار قلبي بفرادة بديعة أكرهُني لكثرة ما ذبت في أعماقكَ أكرهُني لأني توحدت فيك وغبتَ عني لكني لا أستطيع أن أكرهك رغم أنكَ سرقتني فأنا أحفظ قلبكَ فقد أغلق أبوابه عليَ وذهب في رحلة تأمل العارفينٍ بينما ما زالت عيناي ترقبان الطريق بشوق قديم حديث .
د . رشا السيد أحمد