كلية دبي للإدارة الحكومية تستضيف لبنى القاسمي ضمن مبادرة “قصة نجاح”
دبي، 1 مارس 2013: في إطار سعيها لفتح المجال أمام الشباب للاستفادة من التجارب الناجحة في مجال الإدارة، نظمت كلية دبي للإدارة الحكومية لقاءً خاصاً مع معالي الشيخة، لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، وعضو مجلس الأمناء في كلية دبي للإدارة الحكومية ضمن مبادرة “قصة نجاح”، والتي تمثل جزءاً من برنامج إعداد القيادات “قيادات زايد المستقبلية” التابع لبرنامج الشيخ زايد للإسكان، الذي تنظمه كلية دبي للإدارة الحكومية.
وأكدت الشيخة لبنى، خلال اللقاء، أن البدايات المشرقة عادة ما تنتهي بنهاية مشرقة، وأن التطلع إلى الأمام مع المعرفة الدقيقة بحقيقة الوضع من حولنا ودراسة الواقع واعتماد المرونة في القرارات واحتمالات تغيير المسار، هي من أهم أسباب النجاح في الحياة العملية، قائلة : “إن التعليم هو جواز السفر للحرية، وإن العمل هو جزء من شخصية الإنسان”.
وقالت الشيخة لبنى في حديثها إن جيلها وما سبقه من أجيال في دولة الإمارات كانوا بمثابة الجسر الذي يعبر عليه أجيال اليوم والغد للمستقبل المشرق لدولة الإمارات وللأمة العربية، وأكدت أن الجيل الحالي من الشباب يكتبون تاريخ دولة الإمارات وكل واحد منهم يشارك في صنع هذا التاريخ، لذا فإن الشعور بالمسؤولية والعطاء والتواصل الفعال والتعايش مع قضايا المجتمع والإحساس بها وتنمية عوامل الثقة والتفاؤل والابتسام هي من السمات الشخصية التي تساعد على التقدم.
وأشارت إلى أن الحياة ومتطلباتها تغيرت بشكل كبير مقارنة بما كان عليه الوضع في الأيام السابقة، وأن الحياة العامة تشهد متغيرات متتالية ومتسارعة، كما أصبحت عملية اتخاذ القرار أكثر سرعة، مما ترتب عليه تحديات كثيرة في كيفية التعايش مع المستجدات المتلاحقة والتطورات الاقتصادية السريعة، خاصة في ظل تأثر دولة الإمارات بالاقتصاديات العالمية مثل الاقتصاد الأمريكي والأوروبي، مشددة على أن التعامل مع التحديات مسألة صعبة ولكنها ليست مستحيلة.
وحذرت معاليها مما يسمى بفوضى المعلومات الناتجة عن كثرة المعلومات المتداولة بدون التأكد من صحتها وحقيقتها مع الانتشار الكبير لشبكات التواصل الاجتماعي، داعية الجميع إلى ضرورة توخي الحرص في كل ما يقرأونه أو يشاهدونه والتأكد من صحة المعلومات والأخبار المطروحة ومصادرها.
وحول دور ومكانة المرأة في المجتمعات العربية والإسلامية، قالت الشيخة لبنى، إن المرأة شغلت مناصب رفيعة على الصعيد السياسي في عدد من الدول الإسلامية والآسيوية مثل بنجلاديش وباكستان والهند، وإن المرأة في الدول العربية يجب عليها أن تضاعف جهودها وأن تثبت تميزها وتفوقها بشكل أكبر حتى تستطيع تحقيق المكانة التي تطمح إليها.
وأكدت على ضرورة التمسك بالقيم والتعرف على الماضي وتاريخ الآباء والأجداد وعلى الحياة الصعبة التي كانوا يعيشونها، وعلى مدى التطور الذي نشهده حالياً في حياتنا حتى تشعر الأجيال الحالية والقادمة بحجم الصعوبات التي كانت تعترض الأجيال السابقة وكيف استطاعوا التغلب عليها ضمن سلسلة طويلة من التحديات ليكون ذلك بمثابة دافع كبير لهم لمواصلة العطاء والبذل من أجل الوطن.
حضر هذه الفعالية التي أدارها الدكتور خليفة السويدي، الأستاذ المساعد بكلية التربية جامعة الإمارات، كلاً من: سعادة طارق هلال لوتاه، الرئيس التنفيذي لكلية دبي للإدارة الحكومية، والسيد محمد حسن الخطيب، مدير إدارة الخدمات المساندة، والدكتور باسم يونس، مدير الشؤون الأكاديمية، والآنسة عائشة سلطان الشامسي، مدير التعليم التنفيذي، كما مثل برنامج الشيخ زايد للإسكان كلٌ من: محمد عبد العزيز جاسم، المدير العام بالإنابة لبرنامج الشيخ زايد للإسكان، ونورة صالح السويدي، المدير التنفيذي للخدمات المساندة، والمهندس عبدالله خميس الخديم، المدير التنفيذي للشؤون الهندسية بالإضافة إلى المشاركين في “قيادات زايد المستقبلية” من مسؤولي برنامج الشيخ زايد للإسكان.
وتندرج هذه الفعالية في إطار السعي الدائم لكلية دبي للإدارة الحكومية للارتقاء بأداء الموظفين والعاملين في القطاع العام، وتعاونها الدائم مع برنامج الشيخ زايد للإسكان لتزويد موظفيه بأسس تكوين وتطوير المناهج الاستراتيجية في حل المشكلات، واتخاذ القرارات الإدارية، وكيفية معالجة التحديات المهنية بطريقة إبداعية.
يذكر أن كلية دبي للإدارة الحكومية تأسست عام 2005 للعمل على بناء نظم الحوكمة الرشيدة من خلال تعزيز قدرات المنطقة في مجال السياسات العامة. ولتحقيق هذه الغاية، تتعاون الكلية مع مؤسسات إقليمية وعالمية رائدة لتقديم أبحاث استراتيجية وبرامج تدريبية متميزة.
ويعمل برنامج الشيخ زايد للإسكان على توفير المسكن الملائم للأسرة الإماراتية المستحقة من خلال تعزيز التعاون مع الشركاء، وتنمية الموارد المالية والبشرية بالوسائل المتاحة والمبتكرة، وتقديم خدمة مميزة من خلال فريق عمل مؤهل، وأنظمة الكترونية متكاملة والمساهمة في التنمية المستدامة باعتماد أفضل الممارسات.