كنز الرحله

بقلم الشاعرة سهام سامى – مصر
أنا أغلس من طفله عنيده
بتثور علشان خاطر لعبه
أو أطيب بنت بتنهيده
لو بس تشوف اسم حبيبها
أو أذكى فى اني ما بزعلش
على ناس بتهد اللي بنيته
اديتهم عمرى و ما تمرش
فالأنسب أبكي و أنا بعيدة
دا الغايب لو بص وراه
هيشوف الذنب اللى رماه
على كتف اللى بيبعد عنه
معقول البعد بيرضيه!
و ازاى الحب بيسمحله
يهرب من حضن بيشبهله
لسيوف بتراهن على قتله
الدنيا ان كانت بتساعي
الجانى و المجني عليه
فالحكمه بنتعلم منها
ربك بقى هو اللى عالمها
كان يوسف تايه في الصحرا
و اهو مجني عليه
و يشاء العالم بالمحنه
من وحده و غربه و غدر اخوات
لعزيز بيقرر انه يكون
الابن اللى مجاش من صُلبه
ثم بيكبر
و بلاؤه فى انه اتوهب الحُسن
فبيجى الحزن
في الفتنه و الدنيا تقوم
زوجة العزيز همت
زوجة العزيز ظلمت
للمره التانيه بقى يوسف هو المظلوم
فابيدعي ربه ينجيه
لو حتى السجن يكون سوره
الأنسب ليه
للمرة التالته و المحنه بتشتد عليه
و بيفضل دايما فى الاخر المجني عليه
ربك رتبها بتدبيره و استنى عليه
و اداله بصيره فى احلامهم
(و يمكرون و يمكر الله ،
و الله خير الماكرين )
أزمات فوق بعض عشان يوصل
من ضلمه لضلمه ميلاد النور
كان يوسف ممكن يتصور
ان الآخر حتماً موت
لكن كان صبره بيتجسد
بدعاء و ايمان دايماً موجود
كان مَخرج يوسف من سجنه
على ايد مخلوق اضعف ما يكون
افتكر العهد اللي ما بينهم
ساعة مولاه
ما احتار فى الحلم اللى رآه
ظهر الِصدِيق بَين علمه
و الحلم اللي احتاروا في امره
كان عنده يسير
سهل التفسير
يا نبي الله فزت ب صبرك
كل اللي زمان كان يوم ظَلمَك
ربك هيألك كل طريق
مهد لك و بيرفع شأنك
دلوقتى الظالم قدامك
و بيحلف انه كمان ظلمك
جوه القرآن حل لحيره
ألغازها بتقتل خطواتنا
الحيره اللي بتقفل روحنا
و تغلف بالحزن جروحنا
ربك بيقول كنز الرحله
في ايمانك بمشيئته الواضحه
الجاني مسيره في يوم يندم
و المجني عليه يجبر خاطره
و هايوصل لمحطه عايزاها
كل اللى عليه يلزم قطره
و أنا واحده بآمن بالوحدة
الجاي باصصلى بعين واحده
بس أنا بصا- له و كلي عيون
هاستنى الصح مش الكدبه
اللمه ان كانت مش صادقه
الاحسن دايما ترفضها
و تعيش و تلاقي اللى يقولك
أنا هافضل روحك مش ضِلك
الضل بيظهر و بيمشي
انما لو روحك يفضَلك