لبنان ، وعادت حليمة الى لعادتها القديمة
يبدو ان الهدوء النسبي والبركان الخامد عاد لينشط و يخرج حممه من جديد لما لا وقد حان موعد تبادل الادوار وساعة ساندريلا للرحيل اقتربت ،هكذا عودنا ساسة لبنان يختلفون ويخرجون ليألبون الشارع ومن ثم يتداولون كمخرج او حل للورطة ،هي بحق صورة هزلية في شكلها درامية في حقيقتها ،فطلاب السلطة لايمزحون وان كشروا عن انيابهم سيظهر سحرهم الاسود على الارض وحينها سيستباح المحظور ويقتل الاخ اخاه
هي صورة مرعبة ،وما اشبه اليوم بالامس فتلك السنة الكبيسة و ذلك اليوم الاسود ترسخ في عقل كل لبناني حين اغتيل فيه رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري لتدخل بعدها البلاد في نفق مظلم طويل
سبع سنوات مرت على رحيله ولكن فكرة تصفية الحسابات لم ترحل بعد. فبعد هدوء نسبي وفي عز الهزات والقلبات الذي شهدته اغلب الدول العربية مع ما رافقها من تبعات كان لبنان واقفا على ارض متزنة يرفض اطرافها الدخول في مواجهة وما عادوا يتصيدون زلات بعضهم. حتى انه ولوهلة من الزمن اقنعوا رعيتهم انهم ودّعوا سنوات الطيش وباتوا حكماء لكن هذه الصورة الوردية لم تدم طويلا
فالاوضاع التي عاشها اللبنانيون في الفترة من ٢٠٠٥ و٢٠٠٨ هي غير بعيدة اليوم يقول متشائم/// لكون حادثة اغتيال وسام الحسن رئيس العمليات في جهاز الامن الداخلي والمحسوب على قوى ١٤ اذار تنبئ بعودة مسلسل الاغتيالات مع مايتبعه من حالة اللاستقرار السياسي والامني. ولعل من بوادرها دعوات المعارضة او ما يعرف بقوى 14 اذار باستقالة الحكومة الحالية او بالاحرى حكومة حزب الله (يسميها البعض) التي توافق فيها الاخوة الاعداء على شخص رئيسها
وهاهي ساحة الشهداء تهتز ارضها باقدام من يرفع صوته ليطالب باستقالة الحكومة وهاهي خيمات الاعتصام تنصب في المكان عينه ،،،،لعله تقليد ارتبط بصقور لبنان قبل اي تغيير محتّم
قد يبدو الامر اعتياديا ولا عجب فيه مادام الخلاف بين الاضداد مسلّم به ،وان الاتفاق وكظم الغيظ حالة استثنائية متى ما أرادته لهم قوى خفية قاهرة