ماذا نريــد .. نكون أم لا نكــون ؟ !!

بقلم / سميحة المناسترلى – شموس نيوز

لآن مصيرنا في يدنا بعد إرادة الله .. نحن في هذه اللحظة نعيش فى دولة تمتلك مؤسسات وكيانات كاملة، بالرغم من أننا مازلنا بمرحلة الإصلاح وإعادة الهيكلة والبناء، في ظل حركة تنمية وتطوير، تتم على قدمٍ وساق بالسنوات الأخيرة، نمتلك أمناً داخلياً قوى، يقوم على حماية الأرواح والممتلكات على مدار الساعة ، نمتلك جيش من أقوى جيوش المنطقة ، من أوائل وأقوي جيوش العالم،

نمتلك خطة اصلاح اقتصادي، كان لشعب مصر الفضل الأول على اجتياز اصعب مراحلها، بشهادة حكومات وشعوب العالم، وجميع الإحصائيات العالمية التي أثبتت كيفية تغلبنا على معدل التضخم بصورة أدهشت الجميع .. الدولة المصرية اليوم تقوم على مجابهة أعداءها، والطامعين فيها من كل صوب: براً – بحراً -جواً .. يسقط من أبناء مصر وجنودها الأبرار يومياً زهرة شبابنا – وهم بقلوبنا وفي جنة الخلد ان شاء الله – دفاعاً عن الأرض، والروح والعرض، يواجهون العمليات إرهابية كل لحظة بكل شجاعة، واهبون حياتهم فداء للوطن، صادقون العهد بالقضاء على الأرهاب ومحوه من فوق أرض مصر بجميع صوره وأشكاله .
ما قمت بتقديمه بالتمهيد السابق هو للتذكرة ليس إلا، وهو معروف لنا .. ولكن حين نأتى على ما يحدث اليوم من مستجدات حولنا، وبعيداً عن رحلة سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأمريكا ،و اجتماعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونتائج الزيارة ، هذه الزيارة التي قام بها السيسي ضمن مجموعة زيارات كان مخطط القيام بها لبعض الدول الأفريقية، ضمن سياسة مصر الجديدة ، لتعميق مستوى العلاقات المصرية الأفريقية كامتداد طبيعي مع أبناء القارة الواحدة، والذى كان في أوجه بعهد الرئيس الراحل الزعيم جمال عبد الناصر، ثم خبت بعد رحيله، مما أدى إلى خسائر كثيرة طالت جميع الأطراف ،أفقدت مصر ريادتها التى استرجعها الزعيم المصرى الأفريقي العربي عبد الفتاح السيسي .. والذى يؤكد حرص مصرالحفاظ على هذه المكاسب، وعدم التعرض لخسارتها مرة أخرى ، خاصة وان أي جُرح بها سيؤثر على باقي الكيان ، وهذا ما لا نتمناه فنحن في مرحلة استشفاء، وبناء لعلاقات سليمة قوية وراسخة بالعمق الأفريقي .
ما يحدث اليوم بالسودان الشقيق من تطورات، ومن تغيرات بالسلطة، بالطبع هو شأن داخلى ولكنه خاص بدولة شقيقة غالية على حدودنا الجنوبية، نفس الشىء هو ما يحدث الآن بدولة ليبيا الشقيقة ، هوأيضاًعلى حدودنا الغربية،و شأن داخلى ، لكن سيظل كل ما يمس الشقيق يمسنا وأمنه أمننا ، و المعارك تدور طاحنة فيما حولنا .. فالوطن العربي على صفيح ساخن، والكل يصارع من أجل البقاء، من أجل الحفاظ على ما تبقي، ومحاولة استرجاع أي جزء مما فُقد، سواء اليوم أو على أحد الأمدين .
في ظل كل هذا الزخم من الصراعات التي تدور من حولنا نرى العجب العجاب .. !! بالرغم من التحذيرات المستمرة من الدولة، والإعلام الوطني، نرى كم غير قليل، وشرائح من المجتمع للأسف ما زالت مغيبة، على سبيل المثال : نبرات التشكيك الركيكة على جنودنا البواسل، وفي كل الإنجازات التي بهرت العالم ،المرئية رؤى العين المجردة .. هناك فئات خُلقت فقط لتنتقد، وهى أساساً لا تمتلك القدرة، ولا الأدوات الواجب توافرها لتوجيه نقد بناء، هذه الفئات تذكرني بمن: (تحترق شقة جاره، وهوجالس ببرود، في مزاج سئ لأنه يكمل كوب الشاي وهو بارد ) .. وكأنه لا يدرك خطورة نار الحريق، وما سينتج عنه من وبال عليه وعلى أهل بيته !!! نعم هذه الفئة هي فئة غير مسئولة .. ونريد أن نوجه لها السؤال : متى تستفيقون ؟ !! نحن في أخطر مرحلة، ليس في تاريخ مصر فقط، ولكن بتاريخ المنطقة ككل .. وبما أن الله قد حبانا بدولة قوية، اتمني أن نحافظ عليها، وان نتكاتف ، أن نشعر بقيمتنا، وندرك خطورة ما حدث من حولنا، أتمنى أن لا نضيع اهتمامنا بما حققناه في وقت جزافي، بل نعظم فيه ونقف يداً واحدة، قوية جنباً إلى جنب، كحائط صد ضد كل من يحاول ان يحبط من عزيمتنا، أو يقلل من شأن قوتنا وانجازاتنا ..فإن في الإفاقة وتحرير النفس من الإحباط، والتمسك بحقوقنا في ان نعيش بسلام، والبعد عن السلبية ومحاربة السفاهة في اللفظ والعمل، التشديد على التمسك بحب الوطن، والإنتماء الحقيقي و الكرامة الكينونة الحقيقية.. نعم يجب الحفاظ على كل هذا بداخلنا لكي نكون جديرين بأن نمتلك هذا الوطن ) .. تحيا مصر بشرفاء الوطن .