ما المقصــود بالضربة الأمريكية لسوريا بهذا التوقيت ؟!
أحداث و رؤى ..
بقلم / سميحة المناسترلي – مصر
يا تري .. ما المقصــود بالضربة الأمريكية لسوريا بهذا التوقيت ؟!
* هل هو استعراض مفاجئ للقوة الأمريكية بالمنطقة ك(خفير الدرك ) و كحته الشهيرة لإثبات تواجده ؟ !
* هل هي لزيادة الخلافات و الجدل بين الشعوب العربية علي نظام : مَن مع مَن .. و مَن ضد مَن فيتسع الشقاق بين الأخوة و تكبر الفجوة و تزيد الهوة بيننا جميعاً و يضيع مجهودنا و تركيزنا عما يحدث حولنا من سرقة للكيان العربي و ابتلاع لتاريخه و حضاراته و محو و تشريد لشعوبه .. !
* هل روسيا كانت علي علم بالضربة الأمريكية علي سوريا .. هناك تساؤلات حول هذه النقطة .
*هل سوريا كانت تمتلك الكيماوي أصلا .. أم جاءها تسريباً من العراق لتكون في موضع اتهام و لتكرار نفس السيناريو .. الله أعلم .
* هل من مصلحة سوريا الآن أن تعمل علي تأليب الرأي العام العالمي عليها .. لا أعتقد هذا فكان من باب أولي أن تقوم بمحو منطقة الدواعش بدلاً من قتل أبرياء .. !!
* هل ضربة أمريكا كانت رداً علي مواجهة سوريا للطائرة الإسرائيلية .. ممكن !
* هل ما حدث متفق عليه بين الكبار (( كرسي في الكلوب و ادخل قسم التورتة بسرعة )) علي غرار أفلام فريد شوقي و المليجي و حسن حامد مستخدمين مخالبهم الخونة و بائعي الضمائر و الإنتماءات المتوغلين داخل الكيان العربي لمساعدتهم علي تنفيذ اغراضهم من تيارات مختلفة .. بعدما يصل الشقاق و حالة الإرتباك و التخوين بين الحكام العرب الي أكبر مدي تكون الخناقة المفتعلة هي خطوة الشطرنج المستبقة لوضع اليد لإقتناص الفريسة !! .. لا نعلم مدي صحة هذا السيناريو و لكننا عايشناه في ثورات الخريف اعبري من قبل !!
* أمريكا و روسيا يقومان بتثبيت الدول العربية بقناع الحماية و الطبطبة و هما من يريدان اقتسام الغنائم .
* الحذر ثم الحذر فالغدر متأصل و اللعبة تتكرر و هي واضحة للطفل الصغير .. مطلوب وحدة الصف .. الإلتفاف و راء قيادتنا إعطاء الأولوية لأمن مصر و المحافظة علي ما تبقي سليم بالمنطقة و تقوية الضعيف و البعد عن أي شقاق ، فالأمر عن جد خطير .. لا يجب ان نتلهي و يتم تشتيت الشعب لإضعاف الدولة .
* دعونا نجنب خلافاتنا و نصب جام غضبنا علي كل فاجر يدنس اراضينا كشيطان يغذي شهوته للطمع بسفك الدماء و حصد الأرواح البريئة
لننــظر من حولنــا و نمــد يدنا لبعضنا البعض و نتماسك لنحافظ علي قوتنا و صمودنا .. القادم خطير و يجب مواجهته بكل وعي و بصيرة قوية علي جميع الأصعدة سواء الصعيد السياسي أو الإقتصادي و الإعلامي أو الإستخباراتي و العسكري لا للتشتيت ومليون نعم للإنتماء .. اللهم ثبت أقدامنا وانصرنا علي الطامعين .
* كل منا جندي من خلال موقعه ، حارس لبلده لوطنه .
* ندعي لأخواتنا في كل بلد عربي بالسلامة و القوة و العزيمة في مواجهة ما يحدث من كوارث ، فهي الحرب تدار بصور عديدة بكل ويلاتها، بلا رحمة و لا شفقة .
عليــنا الحفــاظ علي ما تبقي من قوى عربية و ثباتها .. علينا مد العون لمن ضَعُف منا .. علينا أن نتقي الله في أنفسنا و أن نتخطي العراقيل و الخلافات و نسمو بعلاقتنا لصالح تواجد الكيان العربي .. و إلا سنندم في وقت لا ينفع فيه الندم .
الخـــطر واضـــح .. و الحلول في أيدينا .. حفظ الله مـصر قيادة و شعباً و حفظ الله الوطن من كل سوء … تحيــا مـــصر .
