مشاورات في جميع أنحاء الأردن لتحديد التحديات التي تواجه الصحفيين أثناء تغطية الانتخابات

محافظات الأردن الرئيسية عمّان، و إربد، و الزرقاء، و الكرك تشارك في منتدى تشاوري يهدف لنقاش و تطوير تغطية الصحفيين للانتخابات. المبادرة التي أقامتها شركة ألباني كجزء من مشروع منظمة اليونسكو ” تعزيز مهنية و دقة التغطية الإعلامية لعملية الانتخابات” ، بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
شارك صحفيون من معظم وسائل الإعلام الرئيسية في الأردن و مهنيين من الهئية المستقلة للانتخابت و جامعة البتراء و غيرها في مشاورات وطنية لدراسة طرق لتطوير التغطية الإعلامية للانتخابات. ستوظف نتائج المشاورات في بناء خارطة طريق لمواجهة التحديات و اقتراح خطة استراتيجية لتطوير الممارسات الصحفية في الأردن فيما يتعلق بتغطية الانتخابات.

و قالت السيدة أنا باوليني، مديرة مكتب اليونسكو في عمّان و ممثلة اليونسكو في الأردن في حديثها عن المبادرة: “التغطية الصحفية للانتخابات هي أكثر من قصة إخبارية، حيث تتضمن العملية الانتخابية القدرة على اتخاذ قرارات هامة تتعلق بمستقبل الأمة. و تعد هذه المبادرة فرصة غير مسبوقة للإعلاميين في الأردن ليكون لهم رأي حول التحديات التي يواجهونها أثناء تغطيتهم للانتخابات و ستقود لتطوير آليات تسهّل عملهم في المستقبل. يسعد منظمة اليونسكو كثيراً أن تعبر عن التزامها في دعم الممارسة المهنية للصحافة و بخاصة في الوطن العربي حيث يشهد الإعلام العربي و الإعلام الجديد حالياً لحظة ازدهار”.

بعض القضايا التي أثيرت أثناء المشاورات تضمنت دور الإعلام في تعليم و تثقيف الناخبين و مراقبة مخالفات القنوات الإعلامية أثناء تغطية الانتخابات. مبادىء كالموضوعية و العدل و ال “أدوار الأربع” للصحفي في الانتخابات – مراقب، حلقة وصل بين الحكومة و العامة، معزز للسلام و ناشر للمعلومات – استحوذت على معظم الجلسات. بالإضافة إلى ذلك، حازت مواضيع متعلقة بالصحافة المراعية للنوع الاجتماعي و صورة المرأة في الإعلام على جزء كبير من النقاشات.

و قد علّق الصحفي في جريدة العرب اليوم ، عدنان نصّار في المنتدى الذي عقد في إربد قائلاً: “أحد أهم القضايا التي تواجه الصحفيين الذين يغطون الانتخابات هو نقص المؤهلات و قلة الوعي بقانون الانتخاب”.

و أضاف محمد النصراوي من إذاعة أمن إف إم: “هنالك حاجة لكيان فعّال ينظم ممارسات الإعلام و أدائه”

“مراقبة ما ينشر و تعيين من يتابع الشكاوى في مكاتب الأخبار للتواصل مع الحضور سيزيد كثيراً من مهنية الإعلام و بخاصة في تغطية الانتخابات”، قال عبد الكريم الوحش من صحيفة الرأي و الذي حضر المشاورات في عمّان.

استخدام الإعلام من قبل الأحزاب السياسية شكل أيضاً موضوعاً أثير خلال النقاشات، حيث قال المشاركون عن الانتخابات البرلمانية التي عقدت في الأردن في كانون الثاني 2013، “أن ثلاثة قنوان فضائية و 7 مواقع إخبارية كان يمتلكها مرشحون”.

تحسين الوصول إلى المعلومات خلال الانتخابات كان موضوعاً آخر طرح للنقاش من قبل العديد من المشاركين، و بهذا الخصوص أكد الصحفي بشار قبلان من راديو الأردن على أن “الإعلام الاجتماعي كان أفضل مصدر للحصول على المعلومات أثناء الانتخابات”

و عن نفس الموضوع، ركز الصحفي و الباحث في الانتخابات البرلمانية وليد حسني على الحاجة إلى تقنيات إدارة المعرفة في الصحف من مثل وجود أرشيف عن الانتخابات السابقة.

إلى جانب هذه المشاورات، ينطوي مشروع منظمة اليونسكو ” تعزيز مهنية و دقة التغطية الإعلامية لعملية الانتخابات” على مجالات إبداعية أخرى من مثل ورشات التدريب و الإشراف و التدريبات على الصحافة الاستقصائية و الممارسات التي تعمل على رفع مستوى الوعي. تعد اليونسكو المنظمة الوحيدة من منظمات الأمم المتحدة المتخصصة في تعزيز الممارسات المهنية و الأخلاقية للإعلام كعامل أساسي لنشر الديمقراطية و الحوار و التنمية، و تعتمد المنظمة على عقدين من الخبرة في دعم الصحفيين أثناء العملية الانتخابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *