مهرجان إقليمي حول التعليم الذكي يشهده اليوم الأول من مؤتمر ومعرض “بِت الشرق الأوسط”

• انعقد المؤتمر والمعرض في أبوظبي بالشراكة مع دائرة التعليم والمعرفة
• سجل عدداً قياسياً من الزوار الذين تجاوزوا 3000 بمشاركة 100 عارضاً يمثلوا أكثر من 60 دولة
اختُتم بنجاح اليوم الأول لمؤتمر ومعرض “بِت الشرق الأوسط وأفريقيا”، والتي حققت نموا بارزاً في عدد الزوار والعارضين إلى جانب العديد من الجلسات النقاشية البنائة.
أبوظبي، 22 أبريل 2019: شموس نيوز
تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اختُتم بنجاح اليوم الأول لمؤتمر ومعرض “بِت الشرق الأوسط وأفريقيا”، بالشراكة مع “دائرة التعليم والمعرفة” بأبوظبي، وبالتعاون مع شركة مايكروسوفت، الداعم الرئيس عالمياً للقمة التعليمية الأبرز. و قد حققت الفاعلية نموا بارزاً في عدد الزوار والعارضين إلى جانب تناولها العديد من الجلسات النقاشية البنائة.
ومن اللافت هذا العام، تمكّن المنظمين من نقل الحدث من منصة تستقطب النخبة من صناع القرار وقادة التعليم فقط، إلى حدث رئيس يحضره عموم المعلمين والمهنيين الذين شاركوا في ورش العمل لتعزيز مهاراتهم ومعارفهم؛ حيث تفاعلوا مع الأدوات والتقنيات الجديدة التي قدمها العارضون، ليتعزز دور هذا الحدث في تحقيق هدفه الأساس وهو: “بناء ثقافة التغيير الناجحة لتلبية الاحتياجات المتطورة لمواطني القرن الحادي والعشرين”.
التفاعل مع الجمهور
بهذا الصدد قالت الدكتورة نجلاء النقبي، مدير برامج التعليم الإلكتروني والإبداع في دائرة التعليم والمعرفة: “كجزء رئيس من رؤية دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي في إنشاء نظام تعليمي متكامل يوفر فرصاً تنافسية ومبتكرة لريادة الأعمال على مستوى عالمي، يعمل مؤتمر ومعرض “بِت الشرق الأوسط وأفريقيا” كمنصة للتكنولوجيا التعليمية في أبوظبي، حيث يتشارك خبراء التعليم من جميع أنحاء العالم بتبادل المعرفة والخبرة المرتبطة بأحدث اتجاهات التحول الرقمي، ما يشجع فرص التواصل بين المتخصصين، كما يساعد على القيام بدور تنويري للمعلمين من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، في مختلف الاتجاهات وحول كافة الأساليب التي تساهم في الارتقاء المستمر بجودة التعليم في جميع المراحل ولكافة المتعلمين “.
منصة لتبادل المهارات والمعرفة
من جهة أخرى، صرحت فيكتوريا جيمس، مديرة الفعاليات في مؤتمر ومعرض “بِت الشرق الأوسط وأفريقيا”، قائلة: “شعرنا بسعادة غامرة ونحن نشهد هذا الاهتمام الكبير والتفاعل خلال جلسات اليوم الأول من المؤتمر والمعرض، وقد كان حماس المشاركين عالياً لاكتشاف مستقبل التعليم خلال جلسة حوار قمة القيادات التعليمة التي قدمها أنتوني سالسيتو، نائب الرئيس لقطاع التعليم عالمياً في شركة مايكروسوفت. كما تابع جميع الحاضرين بتفاعل بالغ خلال ورشة عمل “كي-12″ للقيادات التعليمية التي أدارها الدكتور جير جراوس أوبي، مدير التعليم العالمي في كيدزانيا، حيث ضمت الجلسة فريقاً من خبراء صناعة التعليم لمناقشة تأثير الربط بين الأطفال ومهنهم المستقبلية في مراحل مبكرة من التعليم”.
وفي اليوم الثاني، ستناقش جلسة حوار قمة القيادات التعليمية أثر تطبيق التقنيات المساعدة في المدارس للانتقال إلى نظام تعليمي أكثر دمجاً للطلاب من مختلف الفئات في الشرق الأوسط. وسيستضيف مسرح المعرفة والمهارات للقرن الحادي والعشرين، كل من باولا باولينو وستيف بامبري، رواد الواقع الافتراضي، لشرح كيف يمكن لهذه التقنية منح الطلاب قدرات تضاهي الأبطال الخارقين في قصص وأفلام مارفل، والتعرف على إمكانات تسخير الواقع الافتراضي في تحويل بيئة التعلم في الفصل الدراسي.
تمكين أجيال المستقبل
“تشهد منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تحولاً هائلاً مدفوعاً بالتقنيات الجديدة، هذا الأمر يتطلب منّا تمكين الطلاب من التعامل مع تلك التقنيات، حتى يكونوا مهيئين للتعامل مع تحديات المستقبل”، صرح بذلك حرب بو حرب، مدير التعليم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة مايكروسوفت، وأضاف: “يلعب قادة المدارس والمعلمون دوراً حاسماً في هذا التحول، من خلال تبني التقنيات الصحيحة لتصبح جزءاً رئيساً من جهودهم لتحقيق نتائج تعليمية أفضل تمكنهم من توجيه وإلهام الطلاب لتطوير المهارات الضرورية من أجل وظائف المستقبل، وهذا ما يمثل شغفنا الكبير في شركة مايكروسوفت؛ وبصفتنا الشريك العالمي لمؤتمر ومعرض “بِت الشرق الأوسط وأفريقيا”، فإننا فخورون بمواصلة دعمنا لهذا الحدث الهام للعام الرابع على التوالي، والمشاركة في المناقشات القيمة مع صنّاع القرار والخبراء للمساهمة في تحويل مستقبل التعليم في المنطقة”.
وعلى جناحها في “قرية شركاء مايكروسوفت” تعرض شركة “كلاسيرا”، الراعي الذهبي للحدث، نظام “كلارسيرا كي 12″ ونظام كلارسيرا للتعليم العالي ونظام ” كلارسيرا أس في أي”، كما ناقش السيد محمد المدني، المؤسس الشريك والرئيس التنفيذي لشركة كلاسيرا، “مستقبل التعلم الذكي” في جلسة حوار قمة القيادات التعليمية في اليوم الأول للمؤتمر.
مهرجان للابتكارات التعليمية
خلال اليوم الأول من المؤتمر، كانت ورشة عمل الطائرات بدون طيار للأغراض التعليمية غاية في الروعة، والتي استضافتها مؤسسة جيمس للتعليم، وقدمها بالديش نجّار، مدير الابتكار في مدرسة فيرست بوينت، بدولة الإمارات، حيث تناول النقاش آفاق الصناعة وضوابط الحوكمة الخاصة بتشغيل الطائرات بدون طيار، والمهارات الواقعية التي تتيحها هذه التقنية في ظل احتياجات مناهج القرن الحادي والعشرين، لدمج وتمكين المتعلمين بشكل فعلي في تلك الإمكانات. وشمل برنامج الورشة استعراضاً لتجربة نادي الطائرات بدون طيار في المدرسة، وتعليم الطلاب مهارات بنائها، والقيام بسباقات للطائرات بدون طيار، واستعراض كيفية ربط تلك المهارات والمعرفة بالمناهج الدراسية وكيف يمكن استخدامها بشكل إيجابي ومفيد.
وبنفس القدر من الإبهار والتفاعل، كانت الجلسة التي قدمها مادز ليمفيغ فوج، خبير التعليم في شركة “ليغو للتعليم” الدنماركية، حيث ناقش كيف تتعامل الشركة مع أسلوب التعلم عبر الترفيه والمرح في الأنشطة العملية، وأهمية تبني منهجية البهجة والمرح في الأنظمة المدرسية، وكيف يدعم هذا الأسلوب قدرات العمل في الوظائف المستقبلية لدى الطلاب.
وفي اليوم الثاني من المؤتمر، خلال جلسة حوار قمة القيادات التعليمية، ستنضم شركة “أدوبي” وشريكتها “جرافيست” لتقديم عرض حول “كيفية التفاعل ودمج المجتمع في العملية التعليمة حول العالم”، حيث سيتحدث رينالدو لورانس، مطور التعليم الإلكتروني ومُنشئ المحتوى، في مدرسة جلين بالمملكة المتحدة، عن مدى أهمية أن يصبح جميع المعلمين مشاهير في المجال الرقمي، ليس فقط في فصولهم الدراسية بل على المستوى العالمي. وسيتناول لورانس أهمية بناء القصة حول المعلم والتعليم، ولماذا من الضروري أن ننشر قصصنا التعليمية في جميع أنحاء العالم، وسيتحدث عن المشاريع التي يقوم بها بالتعاون مع أحد المدرسين في مدرسة سانت ماثيوز بولاية ساوث كارولينا في الولايات المتحدة الأمريكية، لمساعدة الطلاب على رؤية العالم من خلال رؤيته عبر الفيديو والقصص الكرتونية التي ينتجها في البلدان التي عاش فيها أو زارها.
استراتيجيات تعليم المستقبل
على التوازي مع عرض أدوات التعلم الذكية والوسائل التعليمية المبتكرة، يتناول العديد من الرعاة جانب الاستراتيجيات المستقبلية للتعليم، حيث استضافت شركة “بيرسون للتعليم” ورشة عمل لقيادات التعليم العالي خلال اليوم الأول للحدث، ناقشت خلالها موضوع “طلاب المستقبل – ومهاراتهم المستقبلية”، حيث تم التأكيد على أن احتياجات ورغبات الطلبة الحاليين أكثر تنوعاً مما كانت عليه في الماضي، من أجل ذلك فإن مؤسسات التعليم بحاجة إلى فهم اهتمامات الجيل الجديد من الطلاب، وإنشاء برامج وخدمات تلبي احتياجاتهم.
وفي جلسة حوار قمة القيادات التعليمية في اليوم الثاني من الحدث، ستستضيف شركة “بي دبليو سي”، الشريك المعرفي للمؤتمر والمعرض، جلسة حوار تتحدث خلالها سالي جيفري، الخبيرة الممارسة في التعليم والمهارات العالمية بالشركة في دولة الإمارات، حول موضوع رئيس هو “هل يتولى اختصاصيو التوعية في الشرق الأوسط مسؤولية إعداد الشباب للمستقبل بشكل جدّي؟”
كما سيتحدث سومايجت كار، المستشار في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في فرنسا، عن “الابتكار في التعليم: ما الذي قد تغير في الفصل الدراسي”.