نيشا جاغتياني: يجب ترسيخ ثقافة السعادة في بيئة العمل

تحدثت في الحوار العالمي للسعادة عن تحقيق العائد على السعادة في القطاع الخاص 

نيشا جاغتياني: يجب ترسيخ ثقافة السعادة في بيئة العمل لتنعكس على المجتمع بشكل مؤثر 

دبي، 10 يناير 2018: أكدت نيشا جاغتياني مدير مجموعة لاندمارك وعضو مجلس إدارة المجموعة أن على القطاع الخاص لعب دور أكبر في تحقيق السعادة ورفع جودة الحياة في المجتمعات، وأن هذه المسؤولية لا تقتصر على الحكومات فقط.

جاء ذاك، خلال جلسة رئيسية بعنوان “ما هو العائد على السعادة؟”، ضمن أعمال الدورة الثانية للحوار العالمي للسعادة الذي ينظم في إطار فعاليات القمة العالمية للحكومات التي تتواصل حتى يوم الثلاثاء 13 من الشهر الحالي، أدارتها جين ليم الرئيس التنفيذي لشركة “ديليفرينغ هابينس” الرئيس التنفيذي للسعادة في الشركة.

وقالت مدير مجموعة “لاندمارك” إن البداية لا بد أن تكون مع موظفي الشركة والتي أطلقت عليهم اسم ’العائلة‘ وذلك من خلال إيجاد بيئة عمل محفّزة تدفع العاملين نحو الإبداع والعمل الإيجابي مع بعضهم البعض. كما شددت على أهمية أن تتأصل هذه الأسس في ثقافة الشركة وقيمها.

وأضافت: “كان هذا أساس حركة لاندمارك للسعادة، المبادرة التي أطلقتها الشركة في مايو 2017 والتي شملت أكثر من 55000 موظفاً في 11 دولة. ويشمل برنامج السعادة في الشركة على أكثر من خمسين مبادرة في مجالات متنوعة تشمل التعليم واللياقة والرفاهية، وذلك في إطار سعي الشركة نحو المساهمة في بناء مجتمع مزدهر وأكثر صحة وسعادة.

وأكدت جاغتياني بأنه لا بد من أن تنبع مبادرات الشركة المجتمعية من قناعات عميقة وإلا لن يكتب لها والنجاح، لأنه وبحسب جاغتياني تحتاج عملية إحداث الفرق وتحقيق السعادة تحتاج إلى متابعة وقت. وأضافت: “من هنا تأتي أهمية استمرارية المبادرات وانتشارها، فلا يكفي أن تؤمن إدارة الشركة بهذه القضايا فقط، ولكن يجب أن تنتقل القناعات إلى جميع الموظفين لكي تنعكس في ممارساتهم مع المتعاملين مع الشركة وفي بيوتهم أيضاً.” كما تطرقت مدير مجموعة لاندمارك إلى تجربة شركتها في إطلاق مبادرة حماية الأطفال وكذلك جهود الشركة في نشر الوعي حور داء السكري والذي جاء نتيجة تجربة شخصية.

يذكر أن مجموعة لاندمارك إحدى أكبر شركات قطاع التجزئة في قطاع الموضة والضيافة في الهند والشرق الأوسط وقد تأسست في الهند عام 1973، وافتتحت مقرها الرئيس في الإمارات عام 1990.

ويأتي الحوار العالمي للسعادة في دورته الثانية ضمن فعاليات الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات التي تنظم في الفترة من 11 إلى 13 فبراير. وشارك فيه 500 مسؤول حكومي وعالِم وخبير في شؤون السعادة من دول عربية وغربية ومؤسسات عالمية، في 25 جلسة مُتنوعة، ركزت على سبل تعزيز المعارف والخبرات في مجالات السعادة وجودة الحياة، وبحثت آليات تعزيز التعاون بين الحكومات والمؤسسات الدولية والمجتمعات من أجل صياغة سياسات حكومية تكرس ثقافة السعادة والإيجابية في جميع ممارساتها.

“ثروتي سعادة شعبي” … تفتتح فعاليات الحوار العالمي للسعادة بدورته الثانية 

وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة تعلن إطلاق النسخة الأولى من التقرير العالمي لسياسات السعادة 

عهود الرومي: 

  •  السعادة ميراث زايد وجزء من تكويننا وهويتنا الإماراتية  

  •  الحوار العالمي للسعادة مقاربة شاملة تجمع كافة الأطراف لضنع سعادة وجودة حياة للمجتمعات 

دبي، 10 فبراير 2018: افتتحت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء نائب رئيس القمة العالمية للحكومات، الدورة الثانية للحوار العالمي للسعادة بعرض نسخة من صحيفة وطنية صادرة في 11 نوفمبر 1971، يتصدر صفحتها الأولى “ثروتي … سعادة شعبي” لمؤسس دولة الإمارات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وأعلنت الرومي خلال الكلمة من على منصة الحوار العالمي للسعادة الذي ينظم ضمن القمة العالمية للحكومات بدورتها السادسة من 11 إلى 13 فبراير الحالي، عن إطلاق التقرير العالمي لسياسات السعادة الذي يلقي الضوء على السياسات الحكومية الكفيلة بإحداث فرق حقيقي في جودة حياة المجتمعات.

وقالت: “ثلاث كلمات يعود تاريخها إلى 11 نوفمبر 1971، قبل ثلاثة أسابيع من تشكيل اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، لخّصت الرؤية المستقبلية للقائد المؤسس ونظرته الشاملة لأهمية سعادة الإنسان والمجتمع”.

وأضافت الرومي: “في عصر السرعة، نادراً ما نحظى بفرصة لاستعادة جزء من الماضي، لنتذكر كم نحن مدينون للعظماء الذين سبقونا، لأصحاب الرؤى التي تتخطى التحديات الآنية”، مشيرة إلى أن احتفاء دولة الإمارات في عام 2018 بمئوية زايد يهدف إلى استلهام قيم الحكمة والرحمة والتسامح والمساواة وبناء الإنسان، التي تشكل المقومات الأساسية للسعادة.

وأشارت إلى ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، حول أهمية العمل الحكومي الهادف الى تحقيق سعادة الشعوب، بقول سموه “عندما يضع أي مسؤول في ذهنه غاية تحقيق السعادة، فإن يومه، وقراراته، ومشاريعه وحتى تفاعله مع الناس، ستكون مختلفة تماماً. حتى مستوى الرضى النفسي لدى المسؤول الحكومي سيكون أفضل بكثير عندما يعرف أنه سيسهم في سعادة الآلاف من البشر”.

وتابعت الرومي أن الحوار العالمي للسعادة يقدم لحكومات العالم أكثر من 170 تجربة دولية عملية في السعادة وجودة الحياة، من نخبة من العلماء والخبراء والمسؤولين الحكوميين وصناع الأمل الملهمين الذين يعملون ليكون العالم مكانا أفضل، مؤكدة أن الحوار يمثل المقاربة الشاملة للسعادة ويجمع قادة الحكومات والعلماء والخبراء والمنظمات الدولية لتصميم مستقبل أفضل للعالم.

وقالت الرومي إن المقاربة الشاملة للسعادة هي أكثر من منهجية، إنها نهج يجمع بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والخبراء والمواطنين لتطوير هدف سامٍ مشترك يتمثل في تحقيق السعادة وجودة الحياة المتكاملة للمجتمعات. 

وشددت على أن هذه المقاربة تتمثل باتخاذ الحكومات خياراً استراتيجياً لتبني السعادة وجودة الحياة وتتجاوز فيها الحواجز الإدارية بين المؤسسات الحكومية وتتشارك عملية التصميم وصناعة السعادة بشكل متكامل مع مواطنيها، والمعنيين والشركاء من كافة الفئات.

وأضافت: “ندرك أن العالم يواجه أوقاتاً عصيبة، ونعي أن التحديات تتزايد وتتسارع، ومعها يرتفع مستوى المخاوف والشكوك، وحتى ماهية الطبيعة الإنسانية باتت اليوم موضع جدل، وهو موضوع ستناقشه القمة العالمية للحكومات هذا العام.”

وأكدت الرومي أنه مع ظهور الثورة الصناعية الرابعة، بدأت الحدود بين العالم الرقمي والمادي والبيولوجي تتلاشى، لذلك نحن بحاجة إلى أن نكون واعين للآثار المترتبة على حياة الناس، وأن نحافظ على الجوهر الحقيقي للطبيعة الإنسانية، كما ندرك أن الطريق إلى تبني وتطبيق السعادة كمنهج حكومي ليس واضحاً بشكل كاف حتى الآن، ورغم ذلك قررنا المضي في هذه الرحلة، معتمدين على البصيرة والعزيمة لتحقيق هدفنا.

وتابعت الرومي: “مضى عام كامل على حوارنا الأول، العام الماضي كنا ثلاثمئة، واليوم، أصبحنا 600، لكن العبرة ليست في العدد، بل في إحداث تغيير جذري مستدام نحن بأمسّ الحاجة إليه لبناء مجتمع عالمي أكثر سعادة”، مؤكدة أن الهدف لا يتحقق بالطموح والأمل فقط، بل بمشاركة الرؤية واتخاذ خطوات عملية وملموسة لتطوير السياسات الحكومية.

وأوضحت وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة أن كل جهد حكومي يجب أن تكون غايتُه الارتقاء بالسعادة وجودة الحياة، رغم أن العلاقة بين السياسات والسعادة قد تكون غير واضحة في بعض الأحيان، ونادراً منا يتم تقييم أثر السياسات على سعادة وجودة حياة المجتمع.

وقالت الرومي “بادرنا في دولة الإمارات إلى تطوير دليل لسياسات السعادة وأداة خاصة لتقييمها. ونهدف من خلال هذا الدليل لمساعدة صناع القرار على إيجاد هذه الروابط وقياس الأثر الحقيقي للسياسات على السعادة وجودة الحياة، ونتطلع إلى أن يصبح الحوار العالمي للسعادة تجمعا مؤسسيا يجمع حكومات العالم لنثري تجارب بعضنا البعض وننمو معاً ونتشارك المسيرة العالمية من اجل سعادة مجتمعاتنا”.

وشاركت عهود الرومي الحضور تجربة شخصية أثرت فيها، حيث التقت خلال زياراتها لإحدى المدارس شاباً يافعاً مصاباً بالتوحّد، اسمه عُمر، لديه الكثير من المواهب والاهتمامات. وقالت: “في تلك الزيارة، رأيت من زملائه على اختلاف ثقافاتهم ترجمة حقيقية للمحبة والقيم السامية، قيم اللطف والاحترام والتعاطف، تأثرت للغاية بشخصية عُمر… وتفاعله مع أصدقائه، وأذكر ما قاله لي قبل مغادرتي المدرسة لقد قال: “أنا سعيد، لأن لدي أصدقاء”.

وختمت الرومي كلمتها بالقول: “أنا ممتنة جداً لعمر على إلهامه وقصته. وجودنا هنا اليوم، هو من أجله ومن أجل شباب العالم الذين يشكلون المستقبل الواعد، والذين لديهم الحق في أن يكونوا سعداء. نريد لأصواتهم أن تُسمَع، ونريد لأمنياتهم وأحلامهم أن تتحقق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *