هيئة الكتاب تعيد طرح أعمال بيرم التونسى بتخفيض 25 % لمدة ثلاثة أيام

بمناسبة ذكرى مرور 120 عاما على ميلاد شاعر الشعب بيرم التونسى قرر د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب إعادة طرح أعماله الكاملة وتوفيرها بجميع مكتبات هيئة الكتاب بتخفيضات 25 % ، وذلك لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم 4 مارس.
وكانت هيئة الكتاب قد أصدرت الأعمال الكاملة لبيرم التونسى فى أربعة أجزاء ينقسم الجزء الأول إلى ثلاثة أقسام هى “حياتى والمرأة” ويقول بيرم فى “بين النفى والحنين والعودة”
حياتى أكتبها فى ثلاثة سطور :
“الأوله … مصر ، قالوا تونسي ونفوني”
“والثانية … تونس، وفيها الأهل جحدوني”
“والثالثة باريس، وفى باريس جهلوني”
“الفن والمرأة”، “بيرم والناس”، أما الجزء الثانى يضم “بيرم وحياة كل يوم” ، “بيرم ناقدا للحياة”، “من العشرينيات إلى الستينيات، والجزء الثالث “بيرم والعرب والعالم”، ويتناول المقامات (1) منها المقامة الانتخابية، المقامة الطابعية، المقامة الوطنية، المقامة الاقتصادية، و بيرم المقامات (2) مثل المقامة الشعرية، المقامة الأهرامية، المقامة الصعيدية، أما الجزء الرابع يضم “السيد ومراته فى باريس، و”ستات – نقد – سياسة “، ويختتم الجزء الرابع بأوبريت “عزيزة ويونس” الذى لحنه زكريا أحمد.
وقد لد الشاعر محمود بيرم التونسي في الإسكندرية 4 مارس 1893م وعاش طفولته في حي الأنفوشي بالسيالة، وبيرم هو لقبه الأصلي، وسمي التونسي لأنّه من أسرة تونسية قدمت إلى مصر سنة 1833م، إذ هاجر جدّه لأبيه للإسكندرية وأقام فيها. منحه الرئيس جمال عبد الناصر سنة 1960م جائزة الدولة التقديرية لمجهوداته في عالم الأدب وحصّل بيرم على الجنسية المصرية قبيل وفاته بقليل.
وتوفى بيرم التونسى فى 5 يناير 1961م عن عمر يناهز 68 عاماً وذلك بعد معاناته من مرض الربو.
ويعد بيرم التونسي من أكثر الشعراء تعبيرا عن الشعب المصري، وكانت أشعار بيرم توثق معاناة المصريين وكفاحهم. من أشهر ما كتبه بيرم التونسي قصيدة المجلس البلدي:
قد أوقعَ القلبَ في الأشجانِ والكَمَدِ :::: هوى حبيبٍ يُسَمّى المجلس البلدي
أمشي وأكتمُ أنفاسي مخافة َ أنْ :::: يعدّهـا عاملٌ للمجلسِ البلـدي
ما شَرَّدَ النومَ عن جفني القريحِ سوى :::: طيف الخيالِ خيال المجلسِ البلدي
إذا الرغيفُ أتى ، فالنصف ُ آكُلُهُ :::: والنصفُ أتركُه للمجلس البلدي
وإنْ جلستُ فجَيْبِـي لستُ أتركُهُ:::: خوفَ اللصوصِ وخوفَ المجلسِ البلدي
وما كسوتُ عيالي في الشتاءِ ولا :::: في الصيفِ إلاَّ كسوتُ المجلسَ البلدي
َــأنَّ أٌمّي بَلَّ اللهُ تُربتها :::: أوصَتْ فقالت : أخوك المجلس البلدي
أخشى الزواجَ إذا يوم الزفافِ أتى :::: أن يَنْبَرِي لعروسي المجلسُ البلدي
ورُبَّمَا وَهَبَ الرحمنُ لي ولداً :::: في بَطْنِهـا يَدَّعيه المجلس البلدي
وإنْ أقمتُ صلاتي قلتُ مُفتتحاً :::: اللهُ أكبرُ باسم المجلـس البلــدي
أستغفرُ الله حتى في الصلاةِ غَدَتْ :::: عِبادتي نصفُها للمجلـس البلـدي
يا بائعَ الفجلِ بالمِلِّيـمِ واحدةً :::: كم للعيالِ وكم للمجلسِ البلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *