بقلم داليا جمال

دا علي مقالي السابق ( اتحضر واتكدر ) تلقيت ردا من ٣ صفحات من د.ياسمين فؤاد وزيرة البيئه علي ما تضمنه المقال من انتقادات، أكدت فيه أن اتحضر للأخضر هو عنوان مبادره رئاسيه تشمل ٨ قضايا ، من ضمنها التشجير .
وقد تم زراعة ١,٣مليون شجره ( أكيد ممكن نشوفهم لما يكبروا ، لأني علي يقين من صدق السيده وزيرة البيئه ولكن ماحدش قال اننا علشان زرعتا الشجر ، يبقي الشجر لازم يكبر ، لو تم اهمال رعايته وريه يعني ممكن يتزرع وما يلحقش يطلع !)
كما تتضمن المبادره قضية المخلفات (وطبعا دي بنشوفها كل يوم في شوارعنا بكثافه) ، بالإضافه الي قضية ترشيد استهلاك الغذاء ( وهذه النقطه تحديدا قد تحققت تلقائيا بسبب ارتفاع ارتفاع أسعار الغذاء) ، بالإضافه الي قضية ترشيد استهلاك الطاقه (وقد نجحت بسبب رفع أسعار الكهرباء علي يد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء ، واصبح لدينا فائض كبير مش عارفين نعمل بيه إيه !)
و هناك قضايا اخري منها الحد من استهلاك البلاستيك ، والحفاظ علي الكائنات البحريه ، وحماية المحميات الطبيعيه ، والحد من تلوث الهواء ( وهو مالن يحدث طالما استمرت حملات قطع الأشجار في شوارع القاهره والمحافظات ، لأن الشجر وحده هو أفضل وسيله لامتصاص الغازات الملوثه للهواء وتنقية الجو ، وهو ما تحرص عليه كل دول العالم ).
وقد سعدت جدا باهتمام وزيرة البيئه بالرد علي ماجاء في المقال ، ولكن يظل السؤال الذي لم اجد له إجابهة في سطور ردها المحترم ، لماذا وقفت وزارة البيئة مكتوفة الأيدي ،صامتة دون اعتراض علي مسلسل تعرية الشوارع من الأشجار ، وتحويل شوارع القاهره لصحراء جرداء ، شديدة الحراره ، وأين هو دور الوزاره في تنقية الهواء من التلوث وعوادم سيارات النقل والميكروباص تبث سمومها في صدور سكان مصر في كل الأوقات، وتصيب الجميع بحساسية الصدر والأمراض التنفسيه المزمنه؟
ومع ذلك .شكرا لرد دكتوره ياسمين فؤاد ، وأرجو أن تنال قضايا تلوث البيئه وقطع الاشجار نفس اهتمامها وحرصها علي سرعة الرد علي ما جاء في مقالي السابق…وتحياتي.