الشاعر فريد أبو سعدة: لا فائدة في ثقافة بدون جمهور

مشاهدة
أخر تحديث : الخميس 31 ديسمبر 2015 - 8:01 مساءً
الشاعر فريد أبو سعدة: لا فائدة في ثقافة بدون جمهور

كتب: عبد الرحمن هاشم

استضاف صالون الأوبرا الثقافي مساء الأربعاء 30 ديسمبر 2015 بالمسرح الصغير الشاعر الكبير فريد أبو سعدة ليحكي عن تجربته مع الشعر بحضور الشعراء علي عمران وسامح محجوب وهمت مصطفى ونيفين جاد وسحر عزام ومحمد أبو الليل ولفيف من المثقفين وعدد من طالبات جامعة عين شمس.

أدار الصالون الفنان أمين الصيرفي مشيراً إلى جروب صالون الأوبرا الثقافي على الانترنت ونشره أخبار الصالون أولاً بأول وتفاعله مع أعضائه.

وقال إن الثقافة بدون جمهور لا فائدة فيها، وأنه لا بد من تفاعل القراء مع الكتاب شعراء كانوا أو روائيين أو مفكرين. وقال الشاعر فريد أبو سعدة إنه بدأ في قراءة العروض وهو بالصف السادس الإبتدائي وتحديداً في إحدى مكتبات البلدية، في فترة الخمسينيات من القرن العشرين. “ومن بعدها، فهمت يعني ايه عروض، وبعدها بدأت تتحسن لغتي العربية”.

وجذبني مبكراً الفن التشكيلي واشتهرت في المدرسة بالرسام وارتبط عندي الخيال بتشكيلات السحب فكنت أرى فيها ما لا يراه غيري. كما كنت أرى في الحوائط المتساقط عنها الطلاء أشياء وأشكال تثري خيالي، وبعد أن خبرت الحياة تأكد لدي أن لكل فنان بصمة خاصة فيه وعى ذلك أو لم يعي.

وكل شاعر موهوب سيصل يوماً لا محالة إلى أن يقول ما لم يقله غيره. والتقليد والتأثر أعتبرها مرحلة تدريبية لا مناص منها لكن بعد التمرس والتجويد تظهر البصمة واللغة الخاصة. ولذلك أقول باستمرار إن الشعر فرض عين لا فرض كفاية، بمعنى أنك لن تجد شاعراً ينوب عن بقية الشعراء. ولا بد من الحس النقدي لدى الشاعر حتى يعرف مدى جودة ما يكتب والغث والثمين مما يكتب.

وأوضح فريد أبو سعدة أن الفن عمره ما كان مباشراً بل لا بد أن يثير الخيال ويهيجه. وهو فوق ذلك نوع من الحوار بين مخيلة المبدع أو الفنان ومخيلة المتلقي الذي يجب أن يحترم نقده لأنه حينئذ يضيف للفنان ويصوب له من خارج الصندوق لا من داخله.

وأشار الكاتب الشاعر الرسام الصحفي فريد أبو سعدة إلى أن أعماله الشعرية الكاملة طبعت في ثلاثة أجزاء غير الأعمال المسرحية. وانتقد دور النشر الخاصة التي تضخ إلى السوق مئات الكتب والدواوين سنوياً دون مراجعة أو نقد أو تدقيق وتساءل: هل ما يطبع يقع تحت تعريف الشعر أو هو شيء غير الشعر؟.

وقال إن التجارة والبيزنس حين دخلت في المجال الأدبي الثقافي أفسدته ولا بد من العودة إلى التجويد والتدقيق في كل شيء. وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة قضت على مركزية المجلات الثقافية. وانتقد أيضاً ظاهرة التوقيع على الكتب وكصرة عدد الطبعات للكتاب الواحد مؤكداً أن كل ذلك كذب وخداع وتدليس على القراء. وختم حديثه بقوله “مفيش شاعر يكتب كويس إلا إذا كان بيسمع مزيكا كويس”.

كلمات دليلية
رابط مختصر

أضـف تـعـلـيق 0 تـعـلـيـقـات

* الإسم
* البريد الألكتروني
* حقل مطلوب

البريد الالكتروني لن يتم نشره في الموقع

شروط النشر:

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.


ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة بوابة شموس نيوز الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.