جدران العمر

الشاعرة سونيا بسيونى – مصر
فى ليلةٍ عابقةٍ بالقلقٍ
اُبحر داخل ذاتى
أتحسس الأمان
أجدنى أرتعد
رغم إرتفاع درجة الحرارة
أنظر الى جدران العمر
أجدها مهترئة
ليست محتاجة إلى ترميم
أكثر من احتياجها للإزالة
يأتى مغرد من بعييييييييد
لكن حقيقته نعيق
هل من مجيب؟
يصفق البعض
والبعض يغنى
وأخر يبكى
وكل مافى الباحة يرقصون
على نغمات تصدر من الداخل
لا يستطيع أحد تمييزها
الكل يهتز فى وقفته
العقول تتوارى
البلاهة تتصدر وتصعد
ترتفع وترتفع
هناك إبتسامة على إستحياء
تحفر لنفسها مكانا
توتد فيه قلبها
تبحث عن إحتواء
تجد غيوم شاردة
وضباب يحوم
كيف الخلاص يا أنا ؟
شرك اللاعودة يضوى فى الظلام
همهمات اللامدى تغازل الفضاء
وجوه شاحبة تطل عبر كوة ضيقة
تمد يدها فى تزاحم
تلثقط الانفاس الكريهة
الورود تندثر
الرياحين تبكى
الامطار تعلن عصيانها
اللون الأصفر يتربع
اللون الأخضر يبكى
الستائر تحترق
جراد بوم غربان
الكل يتسابق
ومازالت الجدران تستجدى الإزالة