أنفاس قلبي في الضلوع تنادي

غنيت حسنك رغم طول شقاوتي
وغرست في أرض الرضى أوتادي

وحلمت بالأيك الصغير فما بدا
حلمي سوى طيفا بذاك الوادي

إن كان من حمل الرسالة جاهل
والعين قرت بعد طول حدادي

فالنار يعرشها الدخان وخافقي
يحبو على جمر بدون رشاد

والليل يلحفني ببردة بائس
بين الخضوع يزفني وعنادي

فإلام أحبس ما خططت كمرغم
يمحو من الوصل الجميل ودادي ؟

لأسوق للقلب المعذب أدمعي
وأشق في درب السنين جهادي

يا أيها الطيف البعيد تنهدت
روحي فراقص في ثراك رمادي

وجهي تشوه والمآقي لم تزل
ملأى بماء شكايتي وسهادي

لكأن وصلك يا حبيب محرم
وعلى السعادة يستحيل رقادي

وكأن عمري في الغرام كشمعة
تومى بقرب فنائها أوجادي