فرحة النجوم والأقمار

بقلم الشاعرة ناديا رمال – لبنان
خذ وإكتب
عن البقاء والفرار
وعن حرية الأختيار
خذ أكتب
وأنصرف
ليس عندي الوقت والبرهة
واللحظه
كي أمضي في هذا الحوار
فالتأوه فوق الضلوع
وهنا في وريدي
لا يحتمل شيخوخة
الإنتظار
لأنَّني أحبك
لأني أحبك
ولا أعني وهل أعني هنا
الإفتقار
والأنكسار
ربما لأني لا اصدقك
وأنا أهدئ نفسي
حينما أستحضرك
فيا لذا المرار
وحينما أنسى
أنَّني أموت وأموت
في صمتي
وفي يأسي
داخل الغرفة المنسية
الأجار
على باب المزار
وقلبي المتمرد
المتنهّد هذا
يدفعني يدفعني إلى صخور
الإنتحار
أجبني أجبني
لا ونعم
فما فائدة الكتابة عبثاً
سواء كانت بائسة أو مرعبة
جبارة أو عنيدة
وأنت أطفئت
فرحة النجوم والأقمار
آنئذً أجبْ
أرجوك
كُن هادئاً منيتي الهدوء العميق
والعزم
والأصطبار
ولا تكن صاحب الصوت الصاخب الصارخ
في بيدائي
وفوق جبالي وتلالي وفوق الرمال
والبحار
فلن تهدأ النار والغيم والبرق
والأمطار
ولا تضيع الوقت
يا أيها الحبيب في قول الاكاذيب
والإنكار
وأنت كالليل والظلام الغريب
والحب والخمر
وغرائب الزوار
تاخذ بريق النبات
وملكوت الكلمات
الغريبة الآطوار
وتقص صور المجلات
وملامح الشخصيات
وتلتقط من أرض القصيدة براعم
الأشعار
سيدي تمهَّل
لا بد أن نلتقي
خذ وأكتب
بذلك الحق
وتلك الروية
ربما لم أقرأ الإسم جيداً
وراء ضوء القمر المسافر
وأدمع المدار
من هبوب الرياح
وتكدُّس الغبار
على الصدر والجسد
وعلى أرصفة الغربة
ودار القرار
أنك كتبتني
بدراً ذهبياً ووجها أليفاً
رسمته تواريخ
الاقدار
ووجدتني قلباً نقياً
وتاريخاً جميلاً
دائم الاخضرار
دون أن أموت من الكمد والحسد
والذبول
والإصفرار
(الشََّاعرة ناديا رمال )